الداخلية المصرية تتأهب لتأمين انتخابات الرئاسة وتتعهد بالحياد تجاه المرشحين

توكيلات السيسي تفوق ربع المليون.. وحملة صباحي تشكو «نقص تكافؤ الفرص»

TT

قالت مصادر وزارة الداخلية المصرية أمس إن الوزارة تتأهب لتأمين انتخابات الرئاسة المقرر أن تبدأ الدعاية الرسمية لها مطلع الشهر المقبل، وتعهدت الوزارة، التي ستتولى تأمين مراحل العملية الانتخابية بالتعاون مع قوات الجيش، بالتزام الحياد بين المرشحين المحتملين؛ وهم حتى الآن: المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، وحمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، ومرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك. ويأتي هذا في وقت كشفت فيه مصادر في حملة المشير أن عدد المواطنين الذين حرروا توكيلات لترشح السيسي زادت عن ربع مليون توكيل، رغم أن المطلوب للترشح 25 ألفا فقط، بينما شكت حملة صباحي من «نقص تكافؤ الفرص».

ويستمر جمع التوكيلات من المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب حتى يوم العشرين من الشهر الحالي، على أن تبدأ الدعاية للانتخابات يوم الثالث من الشهر المقبل. ويجري الاقتراع على انتخاب الرئيس من بين المتنافسين، للمصريين المقيمين بالخارج أولا وذلك في منتصف الشهر المقبل، على أن تبدأ في داخل البلاد يومي 26 من الشهر نفسه، ولمدة يومين. ووفقا للجنة العليا للانتخابات الرئاسية؛ لن يتمكن المصريون في سوريا وليبيا والصومال من الإدلاء بأصواتهم.

واستعرض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مع كبار مسؤولي الوزارة أمس، الإجراءات والخطط الخاصة بتأمين الانتخابات الرئاسية، مؤكدا على أن الوزارة ستعمل على تأمين سير العملية الانتخابية بالتعاون مع القوات المسلحة، مع الالتزام التام والكامل بحيدة جهاز الشرطة، وذلك لضمان إبداء المواطن لصوته الحر في جو آمن وهادئ بما يضمن ترسيخ وتعميق التجربة الديمقراطية التي تمر بها البلاد.

وشدد الوزير على ضرورة مواجهة أي خروج على الشرعية والقانون بالحسم والحزم اللازمين، ضمانا لحسن سير العملية الانتخابية. وحضر الاجتماع مساعدو الوزير ومديرو الأمن بالمحافظات ومديرو إدارات البحث الجنائي. وأكد اللواء إبراهيم أن مصطلح الأمن بمفهومه الشامل يأخذ في اعتباره جوانب «الأمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والجنائي»، وأضاف أن تحقيق هذه المعادلة يتطلب «الإعداد الجيد والتدريب المستمر والالتزام بالخطط التدريبية الحديثة التي تستند إلى مقومات العلم الحديث وتهدف إلى رفع كفاءة رجل الأمن بما يتواءم مع حركة التغيير التي يمر بها المجتمع وما يصاحبها من مستجدات أمنية».

ووجه وزير الداخلية بضرورة متابعة وتفعيل الخطط الأمنية الموضوعة لمواجهة الجرائم وتكثيف الحملات الأمنية والتنسيق بين كافة الأجهزة المعنية لتنفيذ الأحكام القضائية لما يمثله ذلك من ترسيخ للقانون وهيبته، وأشاد أيضا بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات في مواجهة «الإرهاب» سواء من خلال الضربات الاستباقية التي توجه إلى «بؤر الشر» أو «ملاحقة العناصر الإرهابية من مرتكبي الجرائم».

ومن جانبه، أكد المستشار عبد العزيز سلمان، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أمس، أن اللجنة لن تفتح مقار انتخابية للمصريين بالخارج في الدول غير المستقرة، ومنها سوريا وليبيا والصومال. وقال المستشار سلمان إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ستحصل على التقارير الطبية الخاصة بالحالة الصحية لكل مرشح ضمن أوراق الترشح التي سيتقدم بها الراغبون في خوض المنافسة خلال الأيام المقبلة. وشدد سلمان على أن الانتخابات الرئاسية ستجري في ظل رقابة قضائية بشكل كامل.

وعلى الصعيد نفسه، قالت مصادر في حملة السيسي إنها تسلمت أول دفعة من توكيلات المصريين بالخارج، من عدة جاليات في بلدان عربية وأجنبية. وفي الداخل استمر أمس ألوف المواطنين في تسجيل التوكيلات للمرشحين الثلاثة المحتملين، السيسي وصباحي ومنصور، بينما كشفت مصادر من حملة السيسي عن أنه يتوقع أن يتقدم بأوراقه بشكل رسمي للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، خلال اليومين المقبلين، بعد أن زاد عدد التوكيلات عن ربع مليون توكيل من جميع المحافظات المصرية، على الرغم من أن العدد المطلوب هو 25 ألف توكيل فقط.

واستمرت حملة صباحي في استقبال توكيلات المواطنين لترشحه للرئاسة، قائلة إنها غير مهتمة بما يعلن من أرقام بشأن التوكيلات التي حصل عليها كل مرشح حتى الآن، مشيرة إلى أن نشر هذه الأرقام يهدف لبث الإحباط لدى المنافسين. وواصلت الحملة الشكوى من نقص تكافؤ الفرص بين المرشحين، بينما يواصل مرتضى منصور، الذي أعلن عن ترشحه قبل يومين، جمع التوكيلات المطلوبة من الناخبين في 15 محافظة على الأقل.