اتفاق التجارة الحرة ضمن جدول أعمال الحوار الأوروبي ـ الخليجي في بروكسل

مفاوضاته انطلقت منذ عقدين وجرى تعليقها في 2008

TT

تبدأ اليوم الأربعاء ببروكسل اجتماعات لجنة الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، على مستوى كبار المسؤولين من الجانبين وتستغرق يومين، وسيكون التركيز في الشق الاقتصادي كما قال لـ«الشرق الأوسط» ضرار رزوقي سفير دولة الكويت في بروكسل الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية لمجلس التعاون الخليجي حول إزالة العراقيل أمام التوصل لاتفاق للتجارة الحرة بين الجانبين.

وأكد السفير الكويتي «إن هناك لجنة فنية مختصة ومكلفة بهذا الملف والجانب الأوروبي له طلبات تتعلق ببعض التعديلات ونحن ننظر فيها ونحاول الوصول إلى تفاهم مشترك في المرحلة المستقبلية، ولكن في نفس الوقت، هناك خط مواز، نتواصل للحوار في المواضيع السياسية والاقتصادية طبعا، ومنها الاستثمار والتجارة، ونحاول أن نعزز هذا التعاون، وأنا لاحظت من لقاءاتي مع كبار المسؤولين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن لديهم اهتماما بموضوع الاستثمار، ونحن أيضا مهتمون به، ولكن لا بد من تحديد مجالات الاستثمار وأيضا هناك مواضيع تتعلق بالتعليم والثقافة والتكنولوجيا والابتكار، ولا بد من تكثيف التعاون فيها لأنها أمور هامة جدا للمستقبل».

وحول موضوع الطاقة والتعاون بين الجانبين في هذا الصدد في ظل رغبة أوروبية لتنويع مصادر الطاقة في أعقاب التوتر في العلاقات مع روسيا جراء الأزمة في أوكرانيا، قال السفير الكويتي «طبعا هناك تعاون كبير بين الجانبين فالاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي في كل المجالات ومنها الطاقة، ونحن نؤيد أن تكون إمدادات الطاقة بأسعار معقولة وهذا مهم للاقتصاد العالمي، الذي سبق أن تعرض لهزة قوية والآن بدأ في التعافي ولا نريد أن يتعرض لأي هزات أخرى، وهناك بعض المواضيع التي تتعلق بالتعاون المستقبلي بين الجانبين على المدى القصير وهناك مواضيع تتعلق بالتعاون على المدى البعيد ونحن نعطي الآن الأهمية للتعاون على المدى القصير وبعد ذلك ننظر في الملفات التي تتعلق بالتعاون على المدى البعيد».

وفي تصريحاتها لـ«الشرق الأوسط» قالت السفيرة أمل الحمد رئيسة بعثة مجلس التعاون لدول الخليج في بروكسل: تكتسب اجتماعات لجنة الحوار السياسي الخليجي - الأوروبي أهمية خاصة، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، حيث يجري خلالها تبادل الآراء والتشاور والتنسيق في المجال السياسي بين الجانبين الخليجي والأوروبي، بغية التوصّل إلى فهم مشترك وتعميق للعلاقات السياسية. وتتناول الاجتماعات عددا من الملفات الإقليمية الساخنة، أبرزها الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني وعلاقات إيران مع دول المجلس والوضع في العراق ومصر، إضافة إلى قضايا دولية، مثل مكافحة الإرهاب والقرصنة.

وكانت لجنة التعاون المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي قد عقدت اجتماعها السنوي الأسبوع الماضي في الرياض، من أجل متابعة تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين الجانبين في عام 1988.