تهديد

فيما يتعلق بخبر «تحذير أميركي من السفر عبر مطار بغداد بسبب (تهديد محدد)»، المنشور بتاريخ 7 أبريل (نيسان) الحالي، أرى أن «داعش» توجد في مناطق مختلفة في العراق، وهي لنفس سبب وجودها بين الثوار في سوريا والقاعدة في اليمن، إن نهج «داعش» في سوريا واضح ولا لبس فيه، وهو طعن الثوار من الخاصرة، وحماية مصالح النظام وحقول النفط، بالإضافة إلى تأليب الرأي العام للشعب السوري ضد الثوار وثورتهم، لكن من أهم الواجبات المنوطة بها هو إعطاء المبرر للنظام السوري في المحافل الدولية، كونه يحارب القاعدة والإرهاب على الرغم من جرائمه البشعة، أما في العراق فالوضع لا يختلف كثيرا، فلولا وجود «داعش» بين المعارضة العراقية لما تمكن المالكي من قصف المدن المنتفضة ضد سياسته الطائفية، ولما استطاع جيش النظام التهجير والقتل من دون أن يكون هناك اعتراض من أممي، كما أن الملاحظ أن هؤلاء المرتزقة يتنقلون بسهولة بين المدن العراقية وبين حدود سوريا والعراق من دون عائق، أما في اليمن فتحارب القاعدة الجيش اليمني نيابة عن الحوثيين، وتخدم مصالح إيران سواء في العراق أو اليمن أو سوريا، لذا استوجب محاربة هؤلاء الإرهابيين بكل الوسائل وتجفيف منابع تمويلهم سواء في إيران أو بلد آخر.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]