تعدد

TT

أود أن أعلق على مقال مأمون فندي «نهاية دولة الأذى؟»، المنشور بتاريخ 7 أبريل (نيسان) الحالي، بالقول إنه منذ حدوث ثورة 25 يناير في مصر حتى الآن، والأحداث تتوالى وتتضح خيوط كثيرة من مؤامرة كبرى جرى صرف ملايين الدولارات عليها، وكادت تؤدي إلى تقسيم مصر مثلما قسمت السودان، لولا ستر الله، والأذى الذي تحدث عنه المقال من الأنظمة العربية سواء كانت مصرية أم تونسية أم ليبية أم سورية فهو أذى نسبي صغير للغاية ولا يساوي شيئا، إذا ما قورن بالأذى الذي تعاني منه مصر الآن من تشرذم وتفتت وانقسامات داخل المجتمع المصري، بسبب أن الشعب ظن ووثق بمن يسمون أنفسهم تيارات إسلامية بأنهم جديرون بالحكم، ولكن خلال عام مضى رأى الشعب بعينه ما لم يصدقه عقل من هذه التيارات، التي تريد تدمير كيان ونظام الدولة من خلال هجومها المستمر على العمود الفقري للدولة المصرية، سواء كان جيشا أم شرطة، لذلك ثار على هذه التيارات المتاجرة بالدين، ويكفي حادث أسوان أخيرا، وعدد الجثث لنعلم، كم هو حجم هذا الأذى الشنيع الذي لحق بمصر وبشعبها، وكيف تحول شعب هذه المدينة المعروفة بالطيبة والوداعة، إلى وحوش تقتل وتتاجر بالمخدرات، هذا بخلاف الأذى الذي أصاب ليبيا والتي تحولت إلى حكم ميليشيات مسلحة، وضاعت معالم الدولة ونفس السيناريو في سوريا، فكيف نساوي ما بين أنواع الأذى؟

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]