«ذا سيدر» اللبناني يتربع على لائحة أفضل مطعم «تيك أواي» في بريطانيا

بحسب التصويت والتعليقات على موقع «هانغري هاوس»

الطاهي اللبناني سامي خويري أمام مطعمه «ذا سيدر» في لندن (منقولة من آي تي في)
TT

تربع أمس مطعم «ذا سيدر» أو الأرزة على عرش مطاعم بريطانيا المتخصصة في توصيل المأكولات إلى المنازل.

«ذا سيدر» مطعم لبناني يقع في منطقة مايدا فايل، معروف بمأكولاته التقليدية اللذيذة، ويقف وراء نجاحه الشيف اللبناني الشاب سامي خويري، الذي رفض عرضا في فندق «الدورشستر» ليعمل طاهيا متخصصا في المطعم الصغير رغبة منه في تطبيق الوصفات التي تعلمها من والدته عندما كان لا يزال يعيش في لبنان.

في اتصال مع «الشرق الأوسط» قال خويري إنه سعيد جدا بهذه النتيجة، ولو أنه يعتقد أن المطعم يستحقها نسبة لنوعية المأكولات التي يقدمها والمنتجات التي يستخدمها في جميع الأطباق، فبحسب قول خويري، فإنه يقوم بالطبخ في المطعم وكأنه يطبخ لعائلته، فالنوعية مهمة جدا بالنسبة إليه.

وأضاف خويري أن المطعم معروف في أوساط العرب واللبنانيين المقيمين في لندن، لكنه أراد أن ينقل المطعم إلى مرتبة أعلى، فاشترك مع موقع «هانغري هاوس» الذي يعنى بتسجيل الطلبات من مختلف المطاعم المسجلة عليه وتوصيلها إلى المنازل، وقام بهذه الخطوة عندما اشترى المطعم منذ ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين أصبح المطعم معروفا جدا في أوساط اللندنيين العرب والأجانب. ويقول خويري إنه لم يعرف أن مطعمه فاز بلقب «أفضل مطعم لتوصيل الطعام إلى المنازل لعام 2014» إلا يوم الاثنين عندما اتصل به أحد المسؤولين في موقع «هانغري هاوس» ليطلب منه إذن تصوير فيلم قصير استغرق يوما كاملا، وفوجئ خويري بعدها عندما عرض الموقع الفيلم، وفي اليوم التالي تم إبلاغه بفوزه باللقب بعد الكم الهائل من تعليقات الزبائن الذين قاموا بتجربة طلب المأكولات من ذلك المطعم، ونسبة لعدد الزوار الذين كرروا الطلب، والتعليقات الإيجابية من زبائن ممتنين على الموقع.

وهنا قال خويري إنه لطالما تابع الموقع، وكان يحرص دائما على تعليقات الزبائن الإيجابية والسلبية والعمل دائما على تحسين الأطباق، لأنه يوجد دائما مجال للتحسين.

سامي خويري طاه متمرس، عمل في لندن في مطعم «ماريوت» في «ماربل آرتش»، وكان متخصصا في المطبخ اللبناني، وبعدها عرض عليه فندق «الدورشستر» في «بارك لاين» العمل في مطبخه، غير أنه كان يخطط لأن يكون له مطعمه الخاص، الذي يستطيع فيه تطبيق المأكولات اللبنانية الأصيلة. انتقل للعمل في «ذا سيدر» منذ عشر سنوات، واشتراه قبل ثلاث سنوات.

ويقول خويري إن والدته هي مرجعه الأول والأخير في المطبخ، فهو يستشيرها في جميع الأوقات، وتساعده في تطوير الوصفات، كما أنه يشدد على أهمية المنتج الذي يستعمل في تحضير أي طبق، فهو يزور سوق «سميثفيلد» مرتين في الأسبوع لجلب المنتجات الطازجة، ويحضر الأسماك من سوق السمك الشهيرة «بيلينغسغيت». يحب خويري القيام بالتبضع بنفسه، كما أنه يقوم بتحضير كل الصلصات والخلطات «السرية» كما يسميها بنفسه.

يشار إلى أن توصيل المأكولات إلى المنازل أو مفهوم «التيك أواي» مرغوب جدا في بريطانيا، وهذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها مطعم لبناني في المقدمة، ففي السابق كانت دائما المطاعم الصينية والهندية على رأس المطاعم المتخصصة في الوجبات الجاهزة للأخذ إلى المنزل.