واصل العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس شهادته أمام المحكمة في بريتوريا أمس الثلاثاء وتحدث حول الرسائل النصية بينه وبين صديقته ريفا ستينكامب كما روى للمحكمة تفاصيل ليلة الحادثة.
وقال إنه استيقظ على سماع صوت نافذة تفتح الأمر الذي اعتبره دليلا على وجود شخص غريب في دورة المياه. وقال: «وجدت مسدسي تحت فراشي. كنت أرغب في أن أقف حائلا بين الشخص الغريب وبين ريفا. وبمجرد أن تركت فراشي همست إلى ريفا طالبا منها أن تتصل بالشرطة». وأضاف: «ثم سمعت صوت باب يغلق بقوة.. قد يكون مجرد باب دورة المياه، أكد لي هذا الأمر وجود شخص غريب بالمنزل». واستكمل العداء وصف اللحظات التي سبقت إطلاق الرصاص، واصفا للمحكمة تحركاته بدقة، وأكد أنه لم يكن يرتدي رجليه الصناعيتين ولهذا احتاج إلى محاولة الارتكاز على الحائط أثناء تقدمه نحو باب الحمام المغلق. وأشار إلى أنه صرخ طالبا من رفا أن تستدعي البوليس وأنه وقتها سمع صوت حركة خلف الباب «لحظتها وجدت نفسي أطلق النار من دون وعي وكان الصوت يدوي في أذني». ولكنه انهار في البكاء والنشيج حين بدأ في وصف كيف وجد ريفا ملقاة على أرضية الحمام. عندها أعلنت القاضية رفع الجلسة. وكان بيستوريوس قد قال في بداية الجلسة إنه كان أحيانا «حساسا وربما يشعر بالغيرة وعدم الأمان» في علاقته بريفا ستينكامب. وقام محامي الدفاع باستجوابه بشأن الرسائل النصية التي تبادلها مع صديقته، وذلك مع دخول محاكمته يومها الـ18.
وارتعشت نبرة صوت بيستوريوس بينما كان يقرأ إحدى الرسائل التي أرسلتها له ستينكامب والتي كانت تشكو فيها من أن هناك علاقة مزدوجة المعايير بينهما، وقالت «لقد واعدت الكثير من الأشخاص (يا بيستوريوس)».
كما قالت إنها سعيدة مع بيستوريوس «في 90 في المائة من الوقت.. فأنا الفتاة التي أحبتك».
وفي رسالة أخرى، قالت عارضة الأزياء إن بيستوريوس كان دائما ما ينتقدها ويتهمها بمغازلة الآخرين.
وأوضح العداء أنه في إحدى المرات لم تقدمه ستينكامب لرجل آخر كانت تتحدث معه في إحدى الحفلات، مما تسبب في غضبه. وقال بيستوريوس: «أعتقد أنه ربما أكون حساسا وربما كنت أشعر بعد الأمان بنفسي وبغيرة شديدة».
وقال بيستوريوس إنه كان يحب ستينكامب أكثر مما أحبته عندما بدأ الصديقان التواعد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وأضاف أنهما اكتشفا فيما بعد أن لديهما الكثير من القواسم المشتركة مثل حبهما لوضع الديكورات الداخلية والسيارات. ومن المقرر أن يدلي بيستوريوس بشهادته على مدار أسبوع، سيقوم خلاله ممثل الادعاء جيري نيل بطرح أسئلة صعبة عليه.
وأصبح بيستوريوس الذي بترت ساقاه من عند الركبة قبل عمر العام جراء عيب خلقي، أول معاق ينافس الرياضيين الأصحاء في الأولمبياد في لندن عام 2012.
وفي حال أدين بالقتل فسوف يواجه السجن مدى الحياة، ما يعني أنه سوف يقضي 25 عاما على الأقل في السجن.