أعلنت الخارجية الأميركية، أمس، وضع جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة في مصر على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهي الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات الإرهابية ضد مسؤولين مصريين وشنت هجمات ضد السياح الأجانب في شبه جزيرة سيناء. وبينما قال مسؤول أميركي إن إدارته لا تجد رابطا بين المنظمة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، أكدت الخارجية المصرية أنها بصدد إعداد ما يثبت تلك الصلة، بحسب رؤية القاهرة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أمس، إن أمر إدراج تلك الجماعة في لائحة الإرهاب استغرق فترة من المشاورات مع وزارتي العدل والخزانة الأميركيتين. ويستتبع ذلك حظر تقديم أي مساعدات مالية أو موارد أو الدخول في معاملات مع تلك الجماعة، وتجميد أي أصول أو ممتلكات لها داخل الولايات المتحدة.
ورحبت مصر بالخطوة الأميركية. ورغم رؤية القاهرة التي أكدتها مرارا بأن جماعات من قبيل «أنصار بيت المقدس»، و«أجناد مصر»، وغيرهما ممن تبنت عمليات على أراضيها خلال الأشهر الماضية، هي «أذرع غير معلنة لجماعة الإخوان المسلمين»، التي تعدها مصر تنظيما «إرهابيا»، وفقا لقرارات حكومية وأحكام قضائية؛ فإن مسؤولا رفيعا بالخارجية الأميركية قال لـ«الشرق الأوسط»: «وضعنا (أنصار بيت المقدس) على لائحة المنظمات الإرهابية، وهو أمر منفصل عن جماعة الإخوان المسلمين، وليس لدينا علم بصلات بين الجماعتين».