اتحاد حملات داعمة للسيسي ومنافسون جدد يدخلون سباق الرئاسة في مصر

أشتون تبحث في القاهرة اليوم المسار الديمقراطي مع مسؤولين ومرشحين

TT

في أجواء تسخين مبكرة لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، اتحدت أمس عدة حملات داعمة لقائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، في وقت انطلقت فيه مسيرات لأنصار المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، بينما دخل منافسون جدد السباق من بينهم مرشح محتمل محسوب على الإسلاميين وآخر يعمل مهندسا في البترول. ومن المقرر أن تبحث كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، في القاهرة، اليوم، المسار الديمقراطي مع مسؤولين وسياسيين بينهم مرشحون للرئاسة.

وفي خطوة تعكس الزخم الشعبي الذي يحظى به ترشح السيسي، قررت نحو ثلاثين حركة سياسية الاندماج أمس في المقر الرسمي لحملته، من أجل دعمه في انتخابات الرئاسة التي ستجري أواخر الشهر المقبل.

وبعد لقاءات جرت خلال هذا الأسبوع بين العديد من الحركات السياسية والائتلافات المؤيدة لترشح قائد الجيش السابق، واتفاقها على التوحد لدعمه في المنافسة، استقبلت الحملة المركزية لانتخاب السيسي، الليلة قبل الماضية، في مقرها بشرق القاهرة، ممثلين لنحو ثلاثين من تلك الحركات والائتلافات، التي أعلنت أمس عن تكوين تحالف تحت اسم «الحملة الشعبية لدعم المشير السيسي».

واستقبل السفير محمود كارم، المنسق العام لحملة السيسي، ممثلي الائتلافات والحركات الداعمة للمشير، وأكد خلال اللقاء على أهمية ضمان التنسيق بين مؤيدي المشير أثناء فترة الدعاية الانتخابية بالتعاون مع الحملة المركزية. ومن بين الحركات والائتلافات التي أعلنت اتحادها أمس «كمّل جميلك»، وحملة «تسلم الأيادي»، و«السيسي رئيسي»، و«إرادة شعب»، وحركة «بلاد»، وغيرها.

وقالت عدة أحزاب سياسية إنها تمكنت من جمع عشرات الألوف من التوكيلات المطلوبة لترشح السيسي، وأعلن حزب المؤتمر أنه تمكن من جمع أكثر من 20 ألف توكيل من الناخبين. ويشترط القانون لقبول أوراق الترشح للرئاسة جمع 25 ألف توكيل ممن يحق لهم الانتخاب.

من جانب آخر، نظم أنصار صباحي في محافظة الجيزة مسيرة طافت في عدة شوارع بالمحافظة في إطار الترويج لجمع توكيلات تأييد للمرشح، بينما أعلن الدكتور باسم خفاجي، المحسوب على تيار الإسلام السياسي، عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، لكن مصادر في تحالف الأحزاب الإسلامية المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي، قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تتخذ موقفا حتى الآن من العملية الانتخابية برمتها، سواء بالترشح أو المقاطعة.

وعلى صعيد التحضيرات الخاصة بالترشح للرئاسة، بثت المجالس الطبية المتخصصة أمس إجراءات الكشف الطبي على ثلاثة مرشحين هم السيسي، وصباحي، ومهندس بترول يدعى صبري عبد العزيز، بينما يواصل كل من خفاجي وعبد العزيز، ورئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، إجراءات ترشحهم، وعلى رأسها جمع توكيلات التأييد من الناخبين، قبل يوم 20 من الشهر الجاري، وفقا للمهلة التي حددها قانون الانتخابات الرئاسية. وقال أحد مسؤولي المجالس، وهي جهة تابعة للدولة، إن نتائج الكشف سترسل إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وإن هذه اللجنة هي المختصة بالإعلان عن نتائج تلك الكشوف الطبية على الرأي العام.

وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة المصرية عن لقاءات من المقرر أن تجريها أشتون في القاهرة منذ اليوم (الخميس)، بخصوص المسار الديمقراطي وقضايا المنطقة، وتلتقي خلالها مع الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلي منصور، ووزير الخارجية نبيل فهمي، وكل من السيسي وصباحي، اللذين يعدان من أبرز المرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة التي تبدأ الدعاية الرسمية لها بداية من الثالث من الشهر المقبل.