14 سيارة مفخخة هزت بغداد وجنوبها موقعة عشرات القتلى والجرحى

رغم تشديد الإجراءات الأمنية في ذكرى سقوط النظام السابق

شرطي ومدنيون في موقع انفجار سيارة مفخخة ببغداد أمس (رويترز)
TT

أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس، انفجار 12 سيارة مفخخة في مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد وجنوبها، مما أدى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة نحو 90 بجروح.

ففي بغداد، وقعت الهجمات في نحو الساعة العاشرة صباحا في خمسة أحياء ذات غالبية شيعية، رغم تشديد الإجراءات الأمنية في يوم الذكرى الحادية عشرة لسيطرة القوات الأميركية على بغداد وإطاحتها بنظام صدام حسين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في وزارة الداخلية أن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الكاظمية شمال بغداد». وأضاف أن «شخصا قتل وأصيب ستة آخرون بجروح في انفجار سيارة عند سوق لبيع الخضراوات في مدينة الصدر شرق بغداد»، بينما «قتل اثنان من المارة وأصيب ثمانية بجروح» في انفجار مماثل في منطقة الشماعية عند الأطراف الشرقية لمدينة بغداد. وتحدث أيضا عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح في انفجار سيارة بمنطقة الشعب شمال شرق بغداد.

من جهته، أعلن عقيد في الشرطة «مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة المعامل» قرب مدينة الصدر. وأضاف أن «سبعة أشخاص أصيبوا بجروح في انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن قرب ساحة الأندلس في منطقة الكرادة» وسط بغداد. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا.

وفي وقت لاحق، قتل أربعة أشخاص وأصيب 46 بجروح في انفجار أربع سيارات مفخخة عند منتصف النهار في مناطق متفرقة جنوبي بغداد. وقال ضابط برتبة ملازم إن «شخصين قتلا وأصيب ثلاثون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مطعم (الزيتونة) على الطريق الرئيس في ناحية الحفرية (50 كلم جنوب شرقي بغداد)». وأضاف: «قتل شخصان، أحدهما شرطي، وأصيب تسعة آخرون بينهم عدد من عناصر الشرطة في انفجار ثلاث سيارات مفخخة، إحداها عند حاجز تفتيش للشرطة، في قضاء النعمانية (150 كلم جنوب بغداد)». كما أصيب سبعة أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مدخل العزيزية (70 كلم جنوب شرقي بغداد)، وفقا للمصدر. وأكد مصدر طبي في دائرة صحة محافظة واسط حصيلة الضحايا.

واقتصرت ذكرى سقوط بغداد على تظاهرة شهدتها مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين نظمها طلبة جامعة المحافظة حيث ارتدى البعض خلالها ملابس سوداء ووضع آخرون شارات سوداء على ملابسهم وسط هتافات بينها: «بغداد حرة حرة». وحمل ائتلاف «متحدون»، الممثل الأبرز للأحزاب السنية، في بيان الولايات المتحدة مسؤولية تردي أوضاع البلاد وطالبها بـ«الوفاء بوعودها بالرخاء والحرية والأمن».