التآمر على سوريا

TT

فيما يخص مقال طارق الحميد «الأسد ونصر الله.. المصدر واحد»، المنشور بتاريخ 8 أبريل (نيسان) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن الموقف الأميركي حتى الآن موقف متخاذل لا يرتقي إلى مستوى الخطابات الرنانة لأوباما حين كان يطالب بشار بترك السلطة ووضعه للخطوط الحمراء التي تخطاها النظام السوري بكل سهولة غير مبال، الثورة السورية تواجه أخبث مؤامرة شاركت فيها أقوى الاستخبارات والمخابرات الدولية لغرض إفشالها بالإضافة إلى إعطاء النظام في سوريا درسا قاسيا تماما كما يفعل الأستاذ مع تلميذه المشاكس، مرت هذه المؤامرة بمراحل أهمها زرع «القاعدة» و«داعش» بين صفوف الثوار، استطاع النظام السوري الاستفادة من وجود هؤلاء المرتزقة إلى أبعد ما كان يتصوره النظام نفسه، فقد استطاع إقناع الأقليات من حوله بحتمية المصير الواحد خصوصا بعد إرهاب «داعش» لها، بالإضافة إلى أن وجود «القاعدة» قد ساعد النظام في تبرير جرائمه البشعة داخل المحافل الدولية وهذا ما يفعله المالكي أيضا، الإدارة الأميركية والغرب لا يريدون للنظام السوري أن يسقط وهذا واضح من خلال منعهم لوصول السلاح إلى الجيش الحر وتركهم لميليشيات القتل والحقد يحصد أرواح السوريين دون تفرقة بين الطفل والشيخ المسن. نحن لا نريد أن نحبط العزائم ولكن مع الأسف هذا هو الواقع على الأرض السورية.

رشدي رشيد - ألمانيا [email protected]