غليان درزي في السويداء و«داعش» تتمدد نحو منابع النفط

نازحون يعودون من عرسال اللبنانية بعد سيطرة النظام على المناطق الحدودية

سوريون يتجمعون حول حطام خلفه تفجير سيارتين مفخختين بمنطقة كرم اللوز في مدينة حمص أول من أمس (رويترز)
TT

أفادت مصادر المعارضة السورية أمس بوجود «غليان» متزايد في مدينة السويداء جنوب سوريا، ذات الغالبية الدرزية، وسط أنباء عن تصعيد متبادل بين السكان والنظام، وذلك بعد إجبار عناصر الأمن السوري امرأة ترتدي الزي الديني الدرزي على رفع صورة الرئيس السوري بشار الأسد، مما عده مشايخ الطائفة إهانة لمعتقداتهم، تزامنا مع تزايد عدد المعتقلين الدروز الذين يقتلون في سجون النظام السوري.

وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أمس, بأن هناك تصعيدا كبيرا وغليانا في السويداء، مؤكدا أن «عصابات الأسد تتراجع وتحاول منع انفجار كبير» هناك. مع تلميحات إلى تلقي المدينة تهديدات من قوات النظام بقصفها، نظرا لاعتصام عدد كبير من أبناء المدينة، التي ظلت هادئة إلى حد بعيد منذ نشب الحراك الثوري ضد النظام قبل ثلاث سنوات.

في غضون ذلك، تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أمس، إلى محافظة دير الزور شرق سوريا، بعد محاولاته منذ شهرين الوصول إلى المحافظة الغنية بالنفط والغاز، انطلاقا من معقله في الرقة. وقال رئيس المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر بدير الزور لـ«الشرق الأوسط» إن التنظيم الذي سيطر أمس على بلدة «البوكمال» الحدودية مع العراق، «يحاول بسط سيطرته على منابع النفط في سوريا، وإنشاء امتداد سوري حيوي لدولته في العراق التي يسيطر فيها على محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا، عبر قتاله في شرق وشمال شرقي سوريا للسيطرة على محافظات الرقة والحسكة ودير الزور».

من جهة أخرى، عادت عشرات العائلات السورية التي نزحت في وقت سابق إلى عرسال اللبنانية في البقاع، (شرق لبنان)، إلى بلداتها في منطقة القلمون، بعدما سيطرت القوات النظامية وعناصر حزب الله في الأيام القليلة الماضية على معظم المنطقة الحدودية الواقعة غرب سوريا.