بوعيدة لـ(«الشرق الأوسط»): كيري لم يحمل إلى الرباط رسائل من الجزائر

الوزيرة في الخارجية المغربية عدت التوتر مع باريس ظرفيا

TT

عدت مباركة بوعيدة، الوزيرة في الخارجية المغربية، إصرار الجزائر على الرجوع إلى المربع الأول لنزاع الصحراء يصعب مهمة الوسيط الدولي كريستوفر روس ويعرقلها. وأسفت لتشبث الطرف الآخر (الجزائر وجبهة البوليساريو) بالعودة إلى نقطة الصفر أو المربع الأول.

وقالت بوعيدة، في حوار أجرته معها «الشرق الأوسط» في لندن، إن جون كيري وزير الخارجية الأميركي حضر إلى الرباط أخيرا في إطار الحوار الاستراتيجي المغربي - الأميركي، ولم يحمل رسائل معينة من القيادة الجزائرية، مشيرة إلى أنه زار الجزائر في إطار مشاورات بلاده السياسية معها، بيد أن بوعيدة أشارت إلى أن الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي المغربي - الأميركي شكل أيضا «فرصة للتطرق إلى العلاقات بين المغرب والجزائر، ودراسة سبل فتح قنوات الاتصال مع الإخوة الجزائريين، والتخفيف من أجواء التوتر عن طريق محاولة تفسير الموقف المغربي للجزائريين، وحثهم على مراجعة موقفهم».

وأضافت «إن للجزائر دورا مباشرا في القضية الوطنية (نزاع الصحراء) خاصة على المستوى الدولي، بيد أنها ترفض التدخل في المفاوضات المباشرة؛ لذا يجب على الجزائر أن تتحلى بنوع من الجرأة السياسية، والتعامل مباشرة مع المغرب».

وذكرت بوعيدة أنه جرت خلال الحوار الاستراتيجي مناقشة إمكانية تحقيق تعاون أمني بين المغرب وأميركا، خاصة لتأمين منطقة الساحل ودول المغرب العربي وليبيا على وجه الخصوص.

وأضافت «تطرقنا في هذا الإطار إلى عدد من مقترحات التعاون الأمني بين البلدين، بما فيها مقترح التعاون في مجال التدريب الأمني ومحاربة التطرف، وتعزيز دور المغرب في المنتدى العالمي ضد الإرهاب».

على صعيد آخر، وصفت بوعيدة التوتر مع فرنسا بأنه «ظرفي ولا يمس بطبيعة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين». وقالت إن «هناك اتصالا مستمرا بين البلدين لإيجاد حل لتجاوز التوترات وتفادي تكرارها في المستقبل».