وكالة الأسلحة الكيماوية: بإمكان سوريا الالتزام بجدول تدمير ترسانتها

الخارجية الأميركية تطالب روسيا بالضغط على النظام للتنفيذ بحلول يونيو المقبل

TT

أبدى المسؤولون في الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية تفاؤلهم بإمكانية الالتزام بالموعد المحدد في 30 يونيو (حزيران) لتدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقال مايكل لوهان، المتحدث باسم الوكالة للصحافيين أمس: «إذا استطاع النظام السوري إزالة كافة المكونات لصنع الغاز الكيماوي السام وغاز الأعصاب بحلول نهاية الشهر الجاري، فإن تدمير كافة المواد الكيماوية السورية يمكن القيام به بحلول الموعد المحدد في 30 يونيو».

وأضاف لوهان: «يتوقف الأمر على مدى التزام دمشق بإزالة المواد الكيماوية بنهاية أبريل (نيسان) الجاري، فقد استغرق الأمر شهورا لشحن ما يزيد على نصف المخزون السوري من الترسانة الكيماوية، والذي يصل إلى 1300 طن متري». وتحدث لوهان للصحافيين من السفينة الأميركية «كيب راي» المجهزة لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية، حيث تجري معالجة المواد السامة وتدميرها، ثم دفن النفايات الكيماوية.

من جانبها، طالبت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الجانب الروسي بمواصلة الضغط على النظام السوري للإسراع في عمليات نقل المواد الكيماوية إلى ميناء اللاذقية، والالتزام بالجدول الزمني الموضوع. وقالت بساكي: «نحن نواصل الضغط على النظام السوري ونواصل الطلب من الروس للضغط على النظام السوري لضمان التزامه بنقل كل المواد الكيماوية المعلنة إلى ميناء اللاذقية، ونحن نعلم أن لديهم القدرة على القيام بذلك».

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى شهادة سيجريد كاج، رئيسة البعثة المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي بأن الحكومة السورية لديها الموارد التي تحتاجها لإزالة جميع المواد الكيماوية بأمان، مما يمكنها من الالتزام بالجدول الزمني المحدد. وأكدت بساكي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتابع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التقدم المحرز في عملية نقل وإزالة المواد الكيماوية.

وكانت كاج قدمت شهادتها حول التقدم المحرز في تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في رسالة عن طريق الفيديو لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي. وقالت كاج إن دمشق ما زالت قادرة على الوفاء بموعد 27 أبريل لإزالة كافة المواد الكيماوية من سوريا، على الرغم من توقف الشحنات لمدة أسبوعين بسبب تدهور الوضع الأمني.

وقدمت كاج عرضا للشحنات التي جرى نقلها والمواد الخام لصناعة الغازات السامة وغاز الأعصاب التي جرى تدميرها داخل سوريا. وأشارت إلى مسؤولية النظام السوري لتعبئة وتحميل المواد الكيماوية من ثلاثة مواقع وتحميلها في 72 حاوية جاهزة للإزالة بحلول نهاية أبريل الجاري. وقالت: «حينما يجري ذلك، فإنه سيكون قد جرى إزالة ما يقرب من 90 في المائة من المواد الكيماوية الأكثر خطورة». وأشارت رئيسة البعثة إلى أنه «بافتراض القيام بعمليات الإزالة ونقل وتحميل وتدمير المواد الكيماوية فورا، فإنه يمكن الالتزام بالموعد النهائي».

وكانت الحكومة السورية قد قدمت جدولا زمنيا لإزالة جميع المواد الكيماوية من أراضيها بحلول 27 أبريل الجاري، من أجل الوفاء بالموعد النهائي لتدمير كافة الأسلحة والمعدات لصناعة الأسلحة الكيماوية. وهو الموعد الذي حدده المجلس التنفيذي للمنظمة ومجلس الأمن الدولي. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في تقرير الأسبوع الماضي أن النسبة الإجمالية للمواد الكيماوية التي جرى إزالتها أو تدميرها داخل سوريا بلغت 53.6 في المائة، مشيرة إلى تعهدات دمشق بإزالة وتدمير ترسانتها البالغة 1300 طن متري بحلول 30 يونيو المقبل.