إسرائيل تطلق أكثر أقمارها التجسسية تقدما

«أفق 10» يعمل في كل الظروف الجوية ويصور بدقة ويمكنه مراقبة إيران بشكل أفضل

صورة صادرة من وزارة الدفاع الإسرائيلية لجانب من عملية إطلاق القمر التجسسي (أ.ب)
TT

فاخر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، بإطلاق إسرائيل للقمر الصناعي العسكري «أوفيك 10» (أفق 10)، قائلا إن إسرائيل تواصل تعزيز تفوقها التكنولوجي على جيرانها في المنطقة. وقال يعالون: «يجري الحديث عن شهادة أخرى على قدرة إسرائيل المثيرة للإعجاب على التطوير والريادة في مجال التكنولوجيا». وأضاف «إن القمر الصناعي سيتيح لإسرائيل استعدادا أفضل للتهديدات القريبة والبعيدة على مدار الساعة وفي كل الأحوال». وتابع في تصريحات صحافية أمس «تلك شهادة لترسيخ أفضلية جودة وتقنية إسرائيل مقارنة بجاراتها.. هذا دليل آخر على قدرات إسرائيل المثيرة للإعجاب».

وكانت إسرائيل أطلقت القمر الجديد الأربعاء الماضي وبدأ عمله صباح أمس بشكل جزئي. وقال بيان لوزارة الدفاع إن القمر الصناعي أوفيك 10 «انطلق من ميدان تجارب للقوات الجوية الإسرائيلية. وهذا عاشر قمر صناعي يطلق إلى الفضاء ضمن سلسلة أوفيك».

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عملية الإطلاق تمت من قاعدة «بلماحيم» الجوية القريبة من ساحل البحر المتوسط جنوبي تل أبيب وأن القمر أظهر بعد دقائق علامات على أنه يعمل بنجاح. ويزن القمر الجديد 330 كيلوغراما، ويحلق على ارتفاع 400 - 600 كيلومتر.

وبحسب مسؤولين في وزارة الدفاع فإن بمقدور القمر الصناعي التصوير في جميع الظروف الجوية، وستستخدمه الاستخبارات الإسرائيلية من أجل تمرير معلومات مرئية بدقة عالية من جميع أنحاء العالم، لكن الأهم على الإطلاق أنه سيمكّن إسرائيل من مشاهدة ما يجري في إيران بشكل أوضح وأشمل.

ومن المفترض أن تحصل إسرائيل على تغطية أفضل لما يجري على سطح الكرة الأرضية، وبدلا من الحصول على صورة يجري تحديثها كل 90 دقيقة، سيجري تحديث الصورة خلال فترات زمنية أقصر.

وقال رئيس مديرية الشؤون الفضائية بوزارة الدفاع أمنون هراري، إن القمر الصناعي الإسرائيلي، يقوم بمهام كثيرة ومتنوعة وهو قادر على إعطاء الأجوبة الملائمة للاحتياجات المتغيرة، مؤكدا أن مهمته لا تقتصر على الشؤون الأمنية فقط. وأَضاف «هذا القمر الصناعي أكثر تطورا من الأقمار الصناعية المماثلة التي أطلقت في الماضي، وهو قادر على اكتشاف الأهداف حتى في ظروف مناخية صعبة».

وأوفيك 10، هو قمر اصطناعي صغير نسبيًّا، يدور فوق الكرة الأرضية على ارتفاع منخفض، وينضم إلى 9 أقمار سابقة من سلسلة أوفيك أطلقتها إسرائيل. وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه بسبب موقع إسرائيل الجغرافي، فلم تستطع إسرائيل إطلاق القمر الصناعي باتجاه الشرق، أي باتجاه دوران الكرة الأرضية، بل أطلقته باتجاه الغرب، ما جعل عملية الإطلاق أكثر صعوبة، ولكن رغم ذلك، فقد نجحت المهمة.

وقال مسؤولون أمنيون إن 12 دولة فقط توصلت إلى مستوى كهذا من السيّطرة على المعدّات المرسلة إلى الفضاء، ومن ضمنها الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، إيطاليا، بريطانيا، كوريا الجنوبية، اليابان، أوكرانيا، وإيران. والأقمار الاصطناعية الإسرائيلية الآن تلتقط إشارات إلكترونية تغطي الكرة الأرضية على امتداد طولها وعرضها. ولم يبدأ القمر الجديد تأدية وظيفته بشكل كامل، لكنه سيمر بسلسلة مــن الفحوص والاختبارات، قبل ذلك.