صنع السلام

TT

فيما يخص مقال سمير عطا الله «هات اسحرنا»، المنشور بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن حلم مارتن لوثر كينغ الأسود بذر بذوره إبراهام لينكولن، وسعى لتحقيقه جون كيندي ووالتر ليبمان ذوا البشرة البيضاء، فأصبح ابن كينيا الأسود سيدا للبيت الأبيض. أما الكابوس الذي يعيشه الأفريقي ويتجرع مرارته، فقد صنعه هيلا مريام جزار إثيوبيا السابق، وعيدي أمين مجنون أوغندا، وروبرت موغابي مأساة زيمبابوي المزمنة وحاضن هيلا مريام، وبوكاسا آكل لحوم أطفال أفريقيا الوسطى وعراب مآسيها التي تعانيها حتى يومنا هذا، إنهم من ذوي البشرة السوداء، فهل كانت خريطة الأعراق أكثر ظلما أم هي الموضوعية بعينها التي يريد البعض تغطيتها بغربال العقول الفارغة ممن يعتنقون مذهب القهر وعقلية متوحشي غابات أفريقيا؟ علينا أن ننظر حولنا، فمن يصنع وسائل الراحة ومن يعبث بها ويجعلها مفخخات لقتل الأبرياء؟ ومن يخترع الأدوية والأمصال ومن يرتكب جرائم الإبادة الجماعية ليشبع رغبته بأمور لن ينال منها مأربا، لأن مآله السعير والدرك الأسفل من النار جزاء افترائه على المنهج الحق الذي جاء به سيد المرسلين.

ميلود سعد - ليبيا [email protected]