الاتحاد يتفنن بثلاثية في الرائد ويطير إلى نصف نهائي «الأبطال»

الهلال والشباب يلتقيان اليوم في قمة كروية بحثا عن البطاقة الثانية

مختار فلاته مهاجم الاتحاد حاز نجومية المباراة بتسجيله هدفين من أصل ثلاثة (تصوير: سعد العنزي)
TT

تأهل الاتحاد إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك للأبطال عقب فوزه على مضيفه الرائد 3 - صفر «الخميس» على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة.

وسجل أحمد عسيري (12) ومختار فلاته (61 و86) الأهداف. ويلتقي الاتحاد في دور الأربعة مع الفائز من مواجهة الطائي والأهلي اللذين يلعبان غدا «السبت».

بدأ الشوط الأول سريعا من الفريقين حيث تبادلا الهجمات قبل أن ينجح الاتحاد في أخذ الأسبقية بواسطة مدافعه أحمد عسيري الذي تلقى كرة عرضية من ركلة حرة تابعها على يمين الحارس أحمد الكسار (12). وكاد الاتحاد أن يضاعف النتيجة لولا براعة الكسار الذي تصدى لكرة فهد المولد القوية (15)، وواصل حارس الرائد تألقه وحمى مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة عبد الفتاح عسيري القوية وحولها إلى ركنية (31)، ونجح أحمد عسيري في إنقاذ فريقه من التعادل حين أبعد كرة في الوقت المناسب (42).

وفي الشوط الثاني، أضاع مختار فلاته هدفا محققا عندما واجه المرمى ولعب الكرة سهلة في أحضان أحمد الكسار (51)، ورد الرائد بواسطة البرازيلي برونو مورينو الذي صوب كرة قوية حولها فواز القرني إلى ركنية (52).

ومن هجمة منسقة، سجل فلاته هدفا رائعا بعد أن لعب الكرة العرضية التي وصلته من طلال عبسي بالكعب على يمين أحمد الكسار (61). وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق، كسر فلاته مصيدة التسلل وأضاف الهدف الثاني له والثالث لفريقه بعد أن لعب الكرة على يمين أحمد الكسار (86).

وتتجه أنظار الجماهير الرياضية، مساء اليوم، صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، حيث القمة الجماهيرية المرتقبة التي تجمع بين فريقي الهلال والشباب، في الدور ربع النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.

وتُلعب البطولة هذا الموسم بشكلها الجديد والموسع بعدما كانت محصورة في مواسم سابقة على أندية المراكز الثمانية في لائحة ترتيب الدوري.

المواجهة الجماهيرية اليتيمة في دور ربع النهائي تقام بين فريقين تجمعهما ظروف متشابهة، ويعمل الطرفان «الهلال وضيفه الشباب» على إنقاذ موسمهما بلقب محلي، بعدما أخفقا على صعيد بطولتي الدوري وكأس ولي العهد اللتين توج بهما النصر بعد فترة غياب طويل عن منصات التتويج.

الهلال تحت قيادة مدربه الوطني سامي الجابر، يخوض اختبارين صعبين خلال الأسبوع الجاري. حيث يبدأ اختبار الفريق الأزرق الأول بمواجهة الشباب هذا المساء في مسابقة كأس الملك، ثم مواجهة أهلي دبي الإماراتي آسيويا، وستحدد هاتان المباراتان ملامح كبيرة من مشوار الهلال هذا الموسم، إما بالنجاح أو الإخفاق والخروج خالي الوفاض من أي بطولة.

وعلى ذات النهج يسير نظيره الشباب الذي سيواجه استقلال طهران الإيراني على الصعيد الآسيوي، إضافة لمواجهة الهلال، إلا أن ظروف الشباب في البطولة الآسيوية تبدو أفضل بصورة نسبية من نظيره الهلال، رغم حلوله في المركز الرابع على صعيد الدوري وبفارق نقطي كبير عن صاحب المركز الثاني. ويدخل الهلال هذه المواجهة بعدما نجح في تجاوز الثنائي: القادسية في دور الـ32، والزلفي في دور الـ16؛ ليطير لمقابلة الليث الشبابي، على أمل إقصائه والمضي قدما في البطولة التي لم يحققها الهلاليون منذ عودتها بالشكل الجديد قبل عدة مواسم.

الهلال سيعتمد كثيرا على مهاجمه وهدافه ناصر الشمراني المتألق كثيرا في الفترة الأخيرة، إضافة إلى خط الوسط بقيادة محمد الشلهوب وسالم الدوسري. وسيفقد الأزرق أبرز عناصره هذا المساء البرازيلي تياغو نيفيز، نظير تعرضه للإصابة التي من المحتمل أن تغيبه حتى نهاية الموسم.

في المقابل، نجح الشباب في الوصول للدور ربع النهائي عقب نجاحه في تجاوز الكوكب والنصر في دور الـ32 ثم الـ16 تباعا، ويأمل مواصلة تميزه في الفترة الأخيرة، خاصة على الصعيد الآسيوي، وإنقاذ موسمه المحلي المحبط لآمال وتطلعات أنصاره ومحبيه.

ويعتمد الشباب في اللقاء على عناصره الأجنبية بقيادة البرازيلي رافيينا، والكولومبي توريس، والفلسطيني عماد خليلي. ويبدو «الليث» على علاقة حميمية مع بطولة كأس الملك بعدما نجح في تحقيقها مرتين في شكلها الجديد.

ورشحت لجنة الحكام الرئيسة، الحكم الدولي صالح الهذلول لقيادة مباراة الهلال والشباب اليوم.

من جانبه أكد الحكم عبد العزيز الفنيطل، أن الحكم السعودي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون محل ثقة المجتمع الرياضي في ظل الضغوطات التي تمارس ضده بعكس الحكم الأجنبي الذي يعد محل ثقة الجميع مهما كانت أخطاؤه. وقال الفنيطل لـ«الشرق الأوسط»: الحكم الأجنبي الذي قاد مباراة النصر والهلال الأخيرة احتسب خمسة أهداف غير صحيحة وأنا أتحدى طيلة مسيرة التحكيم السعودي وحتى هذه اللحظة أن يكون هناك حكم سعودي ارتكب مثل هذه الأخطاء ولكن كما قال زميلي الحكم الدولي مرعي العواجي في أحد تصريحاته «مزمار الحي لا يطرب».

وأضاف: الحكم الأجنبي يبدو لي أن لديه حصانة ولا يواجه أي انتقادات بعكس الحكم السعودي الذي تطاله الانتقادات من جميع الاتجاهات ويصبح شماعة الأخطاء لأي فريق خاسر.

وتابع: أنا كمواطن سعودي سأكون في قمة سعادتي عندما يحقق لاعب سعودي لقب الهداف أو يجري اختيار هدفه كأفضل هدف أو أن ينجح أحد المدربين الوطنيين، وعلى سبيل المثال أنا سعيد جدا بوجود الكابتن سامي الجابر أو غيره من المدربين وعندما يصنف كمدرب عالمي فهذا الإنجاز يسجل للوطن ومن هنا تظهر الوطنية.

وختم حديثه بالقول: أنا ضد من يطالبون بإقالة أو استقالة رئيس اللجنة عمر المهنا وأنا هنا لا أجامله، فالمهنا يملك شخصية قوية واستطاع بخبرته تطوير التحكيم السعودي.