الهلال الأحمر السعودي يستعرض آلية نجاحه في إعادة الروابط العائلية لمعتقلي الخارج

الطريق لإنشاء الأكاديمية العربية للقانون الدولي الإنساني

TT

ناقش تجمع عربي في العاصمة الرياض، أمس، آلية إعادة الروابط العائلية للمعتقلين السعوديين خارج البلاد، التي طرحتها هيئة الهلال الأحمر السعودي، حيث اطلع أعضاء الدول المشاركة في الاجتماع الأربعين للمنظمة العربية للهلال الأحمر المنعقد حاليا في العاصمة السعودية، على التجربة الرائدة للهلال الأحمر السعودي في إعادة الروابط العائلية، من خلال تقديم المساعدة والتواصل ما بين المعتقلين السعوديين خارج السعودية وأسرهم في الداخل.

وتعرف الأعضاء المشاركون على التجربة السعودية في إعادة المعتقلين السعوديين خارج وطنهم وإكمال المحكومية الصادرة بحقهم في السجون السعودية، حتى يكونوا قريبين من أسرهم وذويهم، وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، إضافة إلى تذليل الصعوبات ما بين المعتقلين وأسرهم والالتقاء بهم من خلال البث المباشر عبر الاتصال الهاتفي أو المرئي.

في الوقت ذاته، استعرضت الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر، برئاسة الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، الأوضاع الإنسانية في الوطن العربي الذي تعرض لأحداث خلال الثلاث سنوات الأخيرة، متضمنة الوضع الإنساني في سوريا التي يعاني مواطنوها آثار الحرب.

وأكد الأعضاء خلال الجلسة أن الوضع الإنساني في سوريا «سيئ جدا»، حيث نوقشت آلية وكيفية تقديم حزمة من المساعدات للشعب السوري، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة في علاج الجرحى والمصابين من آثار الحرب بسوريا وإنشاء المخيمات المؤقتة لمن دمرت منازلهم.

وركز الاجتماع على ورقة عمل توضح تجربة الطيران الجوي للهلال الأحمر السعودي، بداية من الفكرة ووصولا إلى كيفية التنفيذ ونشر الثقافة عن الطيران الجوي في المجتمع السعودي والتعامل مع الحالات الطارئة التي تحتاج إلى النقل الجوي، إضافة إلى الأداء المتسارع والعالي، رغم قصر الفترة الزمنية لاستخدام الطيران الجوي في الهلال الأحمر السعودي والرؤية الجديدة في تقديم أفضل الخدمات للمرضى والمصابين في الحالات الطارئة، وتعميم هذا المنتج الجديد على مستوى المناطق السعودية بشكل تدريجي.

كما نوقش خلال الاجتماع إنشاء الأكاديمية العربية للقانون الدولي تحت مظلة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ويكون مقرها الرئيس العاصمة السعودية الرياض، حيث خصص لها جزء من مبنى الأمانة العامة للمنظمة العربية، متوقعين أن تسهم هذه الأكاديمية في نشر القانون الدولي الإنساني والمساهمة في إعداد الكوادر والمختصين في هذا المجال، بالإضافة إلى البحوث العلمية والتعاون وتبادل الخبرات بين الهيئات والجمعيات الوطنية.

وصدق الأعضاء على القرارات الصادرة خلال هذه الدورة وتأكيد العمل الإنساني والإغاثي التطوعي في دول المنطقة، والمساهمة في تقديم المساعدات والخدمات التي تتيحها المنظمة في جميع الظروف دون تفرقة، وأن يكون عمل المنظمة بالمستوى العالي والرؤية التي يتطلع إليها المستفيدون من الدول الأعضاء.

من جهته، عد الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، الاجتماع الأربعين للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، يعد نقلة نوعية في تاريخ الأمانة العامة للمنظمة، ونقطة انطلاق حقيقية لتعم الاستفادة شعوب المنطقة، مشددا على ضرورة التنسيق التكاملي من قبل الهيئات والمنظمات العربية.