اتهم ممثل الادعاء في قضية اتهام العداء الأولمبي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس بقتل صديقته، أمس، العداء بالأنانية في علاقته مع صديقته المقتولة ريفا ستينكامب.
وقال ممثل الادعاء جيري نيل إن الرسائل النصية لبيستوريوس الموجهة لستينكامب تظهر أن العلاقة كانت تركز عليه وعلى احتياجاته، وذلك خلال اليوم الرابع الذي يمثل فيه العداء الذي يعاني من بتر مزدوج في ساقيه أمام المحكمة. وأضاف نيل أن الاثنين لم يقولا كلمة «أحبك» لبعضهما. وأجاب بيستوريوس «هذا صحيح، فأنا لم أحظ بفرصة لأخبرها أنني أحبها».
وكانت ستينكامب قد كتبت أنها في بعض الأحيان تشعر «بالخوف» من بيستوريوس وطريقة «تعنيفه» لها. واتهم نيل بيستوريوس بمحاولة التظاهر عن طريق تقديم اعتذاره لأسرة ستينكامب في المحكمة بدلا من فعل ذلك على انفراد.
ويتهم بيستوريوس، 27 عاما، بالقتل العمد لصديقته عارضة الأزياء، 29 عاما، التي أطلق عليها النار عبر باب الحمام في منزله في فبراير (شباط) من العام الماضي. ويقول بيستوريوس إنه اعتقد خطأ أنها لص. وقد أصبح بيستوريوس، الذي بترت ساقاه من عند الركبة قبل عمر العام جراء عيب خلقي، أول معاق ينافس الرياضيين الأسوياء في الأولمبياد في لندن عام 2012.
وفي حال أدين بالقتل فسوف يواجه السجن مدى الحياة، مما يعنى أنه سوف يقضي 25 عاما على الأقل وراء القضبان.
وكانت خبيرة الجريمة إليزابيث غروبلر قالت إن بعض الرسائل النصية المتبادلة بين أوسكار بيستوريوس وريفا ستينكامب تدل على أن علاقاتهما شابها قدر من الإحساس بجرح المشاعر. وغروبلر، التي تعمل بمجالس الإفراج المشروط عن المجرمين بعد التقييم الجنائي لهم، صدمت بالأخص بسبب الرسائل التي يتضح منها أن بيستوريوس استشاط غضبا بسبب تحدث ستينكامب مع رجل آخر صديق قديم لها خلال حفل من دون أن تقوم بتعريفه على الرياضي. وبسبب هذه الواقعة جعل بيستوريوس ستينكامب تضطر إلى مغادرة الحفل، مما تسبب في إثارة مشاعرها وإصابتها بالذعر.
وقالت غروبلر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «ذلك النوع من جرح المشاعر سببه سمات فردية، مثل ضعف احترامه لذاته والإحساس بعدم الأمن والخوف من رفض الآخرين له، وهي سمات متوافرة في أوسكار». وأضافت خبيرة الجريمة «الإحساس بالنقص والغيرة يكون في الغالب مغلفا بتضخم الذات والغطرسة والعدوانية. وإصابة بيستوريوس بعاهة هي أمر من شأنه أن يجعله يشعر بأنه غير آمن». كما تظهر الرسائل النصية أن ستينكامب غالبا ما «كانت ترتدي ثوب الضحية وتحاول إرضاءه، وجعله سعيدا، وإشباع ذاته المتضخمة (الأنا)».