الغرب يتقصى استخدام الأسد للكيماوي بريف دمشق

المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي لـ «الشرق الأوسط»: نأخذ الأمر بجدية

أحد أعضاء فريق الخبراء على متن السفينة «كيب راي» في مرفأ قاعدة روتا الجوية جنوب إسبانيا شارحا للصحافيين آلية تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية (رويترز)
TT

فتحت تقارير بريطانية وأميركية، أمس، مجددا، باب العودة إلى «المربع الأول» في إمكانية استخدام «حلول رادعة»، من بينها «ضربة عسكرية سريعة» ضد النظام السوري، حيث أشارت إلى تحقيقات تجريها الدولتان بخصوص دلائل على تنفيذ النظام لسلسلة حديثة من الهجمات باستخدام أسلحة كيماوية ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في ضواحي دمشق.

وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الولايات المتحدة «على علم بتلك التقارير حول استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية، لكننا لا نملك تأكيد المعلومات حول تلك الادعاءات في الوقت الحالي»، لكنها أضافت «نأخذ تلك التقارير بجدية، ولهذا نعمل بشكل عاجل مع وكالة حظر الأسلحة الكيماوية، ومع منظمة الأمم المتحدة، لإزالة وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية».

وتأتي تلك الهجمات بعد أقل من عام من تراجع واشنطن عن القيام بضربة عسكرية ضد النظام السوري، بعد إقدامه على الهجوم بالأسلحة الكيماوية على منطقة الغوطة الشرقية في أغسطس (آب) 2013، مخترقة بذلك ما أطلق عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما «الخط الأحمر». وأوضحت مصادر غربية أن تلك التحقيقات الجديدة، لو جاءت بنتائج إيجابية تؤكد استخدام الكيماوي مجددا، ربما تفتح الباب أمام عودة الغرب لبحث «خيارات رادعة» ضد النظام السوري، ومن بينها إعادة التفكير في «ضربة عسكرية سريعة».