تعثر انطلاق «أوباما كير» يطيح بوزيرة الصحة الأميركية

فوضى شابت المرحلة الأولى من التسجيل الإلكتروني في برنامج الإصلاح الصحي

أوباما ووزيرة الصحة الجديدة بورويل يصفقان للوزيرة المستقيلة سيبيليوس في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

استقالت وزيرة الصحة الأميركية كاثلين سيبيليوس من منصبها أمس، بسبب الفوضى التي شابت المرحلة الأولى من تنفيذ برنامج الرعاية الصحية الذي أطلق عليه اسم «أوباما كير»، وعلى الفور عين الرئيس باراك أوباما، مكانها مديرة الميزانية سيلفيا ماثيوز بورويل.

وكان الموقع الإلكتروني لبرنامج الرعاية الصحية الذي تشرف عليه سيبيليوس ويهدف لتسجيل ملايين الأميركيين الراغبين في تأمين صحي، واجه مشكلات تقنية كثيرة منذ انطلاقه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ قدم زوار الموقع تقارير كثيرة إلى الإدارة تشكو الصعوبات التي لاقوها خلال محاولاتهم تسجيل أسمائهم أو تحديث بياناتهم أو الاطلاع على تفاصيل خطط الرعاية الصحية. وحتى الآن سجل حوالي 7.5 مليون أميركي أنفسهم عبر الإنترنت، وهو رقم أشاد به الرئيس أوباما ومستشاروه، لكن تلك الإشادات لم تقنع سيبيليوس واختارت في الأخير التنحي.

وسارع الجمهوريون المنتقدون لبرنامج «أوباما كير»، الصحي، إلى الرد، مما يثير قلقا حول صعوبات قد تواجه تثبيت ماثيوز في منصبها لأنها بحاجة لموافقة الكونغرس. وصرح زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب إريك كانتور على تويتر «أشكر سيبيليوس على خدماتها. لقد كان أمامها مهمة مستحيلة.. لا أحد بإمكانه إنجاح أوباما كير». ويشدد الجمهوريون على أن الإصلاح الصحي الذي يفرض الحصول إلزاميا على ضمان صحي أرغم بعض الأميركيين على التخلي عن التأمين الذي كان لديهم وأنه سيرفع تكلفة العقود وسيعيق عمل المؤسسات الصغيرة ويؤثر على إيجاد وظائف جديدة.

وأثار أوباما موضوع الإصلاح عندما أشاد أول من أمس بالإرث «الهائل» للرئيس الأسبق ليندون جونسون، وذلك بعد خمسين سنة على توقيع قانون الحقوق المدنية. وقال أوباما «عمل جيد وأجر مناسب وضمان صحي، كل هذه حقوق مدنية كانت تستحق النضال من أجلها».