المطلك ينجو من «محاولة اغتيال» بعد خلاف على الطريق بين رتل عسكري وفوج حمايته

قوة من الجيش العراقي تفتح النار على موكب نائب رئيس الوزراء العراقي

صالح المطلك (أ.ب)
TT

أعلنت جبهة الحوار الوطني العراقية، أن زعيمها نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك تعرض لمحاولة اغتيال، خلال جولة ميدانية في قضاء أبو غريب (غرب بغداد)، أمس، عندما فتحت قوة عسكرية نيرانها على موكبه مما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح.

وفي وقت أشارت فيه مصادر عراقية رسمية إلى أن العملية غير مقصودة، استنكر المطلك في تصريح صحافي لـ«الشرق الأوسط»، العملية، مشيرا إلى أنها «غير أخلاقية»، لكنه تحاشى توجيه الاتهام لأحد. وقال مهند حسام الدين، عضو المكتب السياسي لجبهة الحوار الوطني مدير مكتب المطلك، لـ«الشرق الأوسط» إن «العملية جرت عندما كان المطلك يقوم بجولة تفقدية مع لجنة الحشد الوطني بوصفه نائبا لرئيس الوزراء للخدمات لبعض القرى التي تضررت غرقا نتيجة غلق سدة الفلوجة في المناطق المجاورة لقضاء أبو غريب»، مشيرا إلى أن موكبه تعرض لإطلاق نار أثناء مروره بأحد الشوارع.. «وجرى سماع إطلاق نار من الرتل العسكري، ومن ثم تحول إلى مناوشة بين الرتل وفوج الحماية أسفرت عن جرح جنديين أحدهما يعود إلى حماية المطلك، وهو في حالة خطيرة، والآخر يعود إلى الرتل العسكري». وقال إن «المطلك لم يصب بأذى، ولكن كانت هناك أضرار بسيارات الموكب».

وكان مكتب المطلك أصدر بيانا بهذا الشأن خلا من أي تهمة أو إدانة لجهة معينة. وقال البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «نجا الدكتور صالح المطلك والنائب طلال حسين الزوبعي وعدد من أعضاء لجنة الحشد الوطني اليوم (أمس الجمعة) من محاولة اغتيال فاشلة إثر تعرض نائب رئيس الوزراء والوفد المرافق له لوابل من إطلاقات نارية من قبل بعض القطعات العسكرية المرابطة في قضاء أبو غريب».

وقال مهند حسام الدين، إن «المطلك الذي ترافقه في العادة في مثل هذه الجولات سيارة إسعاف، أمر بنقل الجريحين من حمايته والرتل العسكري في سيارة الإسعاف ونقلهما إلى مستشفى اليرموك»، عادا أن «السلوك الذي عبر عنه المطلك يعبر عن رؤية رجل الدولة حيال عملية قد تكون فردية قام بها أحد الجنود من الطرف الآخر ممن لا يقدر خطورة مثل هذه الأفعال». وبشأن ما إذا كان المطلك ومرافقوه، وأبرزهم عضو البرلمان العراقي طلال حسين الزوبعي، تعرضوا لأضرار قال، إن «المطلك لم يصب بأذى، وكذلك مرافقوه، ولكن كانت هناك أضرار بسيارات الموكب». وأوضح حسام الدين، أن «العملية تدل على مدى النظرة القاصرة التي تتصرف بموجبها بعض الجهات العسكرية والحكومية حيال كبار المسؤولين في الدولة، وهو أمر يؤسف له كثيرا لأننا في حال استمرار مثل هذه السلوكيات لن نتمكن من بناء دولة حقيقية».

يذكر أن المطلك يتزعم في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي من المقرر إجراؤها في الثلاثين من أبريل (نيسان) الحالي قائمة أطلق عليها اسم «العربية»، وذلك بعد خلافات مع كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي، حيث كان مقررا أن يخوض الطرفان الانتخابات بقائمة واحدة تحت اسم «متحدون للإصلاح». وكان المطلك قد شكا عدة مرات من تهميشه من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي على صعيد الصلاحيات الممنوحة له في ظل عدم وجود نظام داخلي لمجلس الوزراء، رغم أن الحكومة سوف تتحول نهاية الشهر الحالي إلى حكومة تصريف أعمال.