إصابة ثلاثة جنود يمنيين بكمين لـ«القاعدة» في البيضاء

المبعوث الأممي يجري لقاءات مع أطراف العملية الانتقالية

TT

أصيب ثلاثة جنود، من الجيش اليمني في هجوم جديد شنه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة أمس، في محافظة البيضاء (وسط البلاد)، التي تعد من أكثر المحافظات التي يوجد فيها التنظيم.

وأفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن الجنود الذين ينتمون للواء «26 ميكا»، حالتهم خطيرة، بعد استهدافهم في كمين لمسلحي القاعدة، لعربتهم العسكرية في منطقة ذي ناعم بالبيضاء، حيث تمكنوا بمساعدة من أهالي المنطقة من الرد على المسلحين، وأجبروهم على الفرار، وأرسلت السلطات بعيد الهجوم حملة عسكرية لملاحقة المهاجمين.

وقال سكان محليون إن الجيش قصف بالدبابات مواقع يعتقد أن المسلحين فروا إليها. وتعتبر محافظة البيضاء ملاذا لعشرات المسلحين من «القاعدة»، بسبب طبيعتها الجبلية الوعرة وسهولة التنقل فيها، وخلال السنوات الثلاث الماضية كانت البيضاء، منطقة حرب بين قوات الجيش و«القاعدة»، حيث قتل فيها الكثير من قيادات التنظيم في هجمات لطائرات من دون طيار. وتعتزم الحكومة اليمنية خلال الفترة المقبلة مراجعة استراتيجيتها في مكافحة الإرهاب، بعد ازدياد هجمات «القاعدة» خلال الشهور الأولى من هذا العام، ومقتل العشرات من جنود الجيش والأمن.

ولا تزال مدينة عمران (شمال العاصمة صنعاء)، تعيش توترات أمنية، وتوقعات باندلاع معارك بين جماعة الحوثيين، والجيش، إثر سيطرة الحوثيين على نقطة عسكرية واختطافها لجنود، في حين اتهمت اللجنة الأمنية في المحافظة الحوثيين، بمهاجمة الجنود، وقتلهم، مستغلين عدم رد الجنود عليهم، وقالت اللجنة في بيان صحافي، إن وزارة الدفاع، أمرت قوات الجيش بعدم الرد والالتزام، بالتهدئة. وأطلق المنسق الإنساني للأمم المتحدة، باليمن، نداء إنسانيا، لأطراف النزاع في محافظة عمران لوقف التصعيد والسماح بوصول المساعدات والحماية الفعالة للمدنيين.

وقال المنسق الإنساني الأممي جوهانس فان در كلاو، إن هناك 13.500 شخص نازح جديد من عمران، ويحتاجون إلى المساعدات الغذائية وغير الغذائية. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بإيقاف النزاع في عمران، تمكنت من تهدئة الأوضاع، أمس، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، عن رئيس اللجنة العميد الركن د. قائد العنسي، وقال العنسي، إنه جرى تشكيل لجنة للتحقيق فيما خلفته أحداث اليومين الماضيين من ضحايا في أوساط المدنيين والعسكريين. وطالبت اللجنة من الجميع الالتزام وضبط النفس وعدم الانجرار إلى أعمال العنف والصراع الذي لن يخلق إلا الفوضى والإضرار بالجميع.

سياسيا، بدأ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بنعمر، لقاءاته مع أطراف العملية الانتقالية، خلال جولته الـ29 لليمن، وقال بنعمر في تصريحات صحافية إنه سيعمل على إعداد تقرير عن الأوضاع السياسية ومستجدات المرحلة الانتقالية، لمجلس الأمن، نهاية الشهر الحالي.

وبحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس مع بنعمر، سير تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وأعمال ومهام لجنة صياغة الدستور، وأكد هادي بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية، الحرص على تجاوز الصعوبات والعمل خلال المرحلة القادمة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي ترسم ملامح مستقبل اليمن الجديد المبني على الحرية والعدالة والحكم الرشيد. فيما أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم والمساندة لجهود لجنة صياغة الدستور، وتوفير الإمكانيات الضرورية.