سلاح ليزري جديد يدمر أهدافه من مسافة سبعة كيلومترات

اختبارات أثبتت قدراته الكبيرة

TT

لوكالة المشاريع والأبحاث الدفاعية المتطورة (داربا) في الولايات المتحدة معدات مثيرة للاهتمام، وغالبيتها تصنعها محليا في معاملها، كما هو الحال مع نموذج «إكسكاليبور» (Excalibur) الأولي لليزر الجديد الذي جرى اختباره أخيرا. ويعتمد هذا السلاح على مجموعة من 21 عنصرا ضوئيا (أو بي إيه)، مما يمكنه من ضرب أهداف على مسافة سبعة كيلومترات. وهذا ليس السلاح الليزري بعيد المدى الذي جرى اختباره، لكنه أفضل بكثير من غيره.

وعناصر «إكسكاليبور» الـ21 صغيرة مقارنة مع أسلحة الليزر الأخرى عالية الطاقة. فكل عنصر من هذه العناصر هو بعرض 10 سنتمترات فقط، مجمعة معا في ثلاثة مقاطع تشبه أقراص العسل، كل منها مكونة من سبعة عناصر. والنتيجة: رزمة يمكن حملها أفضل من أسلحة الليزر الأخرى التقليدية (ربما عشر حجمها)، في الوقت الذي تستطيع فيه اختراق طبقات الجو بصورة أفضل.

إن تأثيرات اضطراب طبقات الجو لا تبدو واضحة في نطاق المسافات القصيرة، لكنها واحدة من أكثر العقبات التي تقف في وجه الليزر كسلاح مؤثر لإسقاط القذائف، أو الدفاع عن المجال الجوي، لأن كثافة الطبقات الجوية تقوم ببعثرة أشعة الليزر وتشتيتها عبر المسافات الطويلة، مما يجعلها أقل تناسقا وتجانسا وأقل فعالية.

والمقصود من تصميم نظام «أو بي إيه» حل هذه المشكلة عن طريق تعديلات تجرى خلال أجزاء من ألف ثانية (ملي ثانية) تتناول شدة الطاقة وتردداتها. وأظهرت الاختبارات الأولية لهذه القدرة أنها ناجحة، وكانت هذه مجرد بداية أولية لزيادة قدرة هذا السلاح.

وترمي «داربا» إلى تطوير سلاح ليزري بقوة 100 كيلوواط يسلط أشعته عبر الكثير من الأميال، ويبدو نظام «أو بي إيه» هو الأفضل في هذه المساعي. ويعتقد الباحثون في هذا المشروع أن هذا النوع من نظام الليزر في «إكسكاليبور»، قد يكون أفضل بنسبة 35 في المائة من نظم الليزر التقليدية على هذه المستويات من الطاقة، مع أداء أفضل في ظروف الطقس السيئة.

وتهدف «داربا» لإجراء المزيد من الاختبارات خلال السنوات الثلاث المقبلة بغية زيادة الطاقة، حتى تصل قوة «إكسكاليبور» إلى 100 كيلوواط.