«أوبك» تتوقع عودة إنتاج ليبيا إلى مليون برميل منتصف يونيو

تقرير: صادرات النفط الإيراني في فبراير تسجل أعلى مستوى في 20 شهرا

TT

صرح الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عبد الله البدري أمس أنه يعول على عودة إنتاج النفط الليبي إلى مليون برميل يوميا بحلول منتصف يونيو (حزيران) بعد رفع حالة القوة القاهرة عن مرفأ الحريقة (شرق).

وقال البدري لصحافيين خلال القمة الدولية الخامسة عشرة للنفط في باريس «أعتقد أن المليون الأول سيجري بلوغه خلال شهرين لكن الأمر سيكون أصعب بعد المليون الأول». وأضاف أن «التحدي الرئيس الآن هو الأمن». وتابع أنه «يجب ضمان الأمن حتى يرتفع الإنتاج إلى 1.2 أو 1.3» مليون برميل. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أعلنت الخميس رفع القوة القاهرة عن مرفأ الحريقة النفطي في شرق البلاد، مما يفسح المجال أمام استئناف الصادرات المعلقة منذ نحو تسعة أشهر بعدما سيطر عليه متمردون يطالبون بالفيدرالية.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الليبي سيطرته على مرفأ زويتينة عقب اتفاق جرى التوصل إليه الأحد مع المتمردين. واتفق الطرفان على مهلة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع للتوصل إلى اتفاق نهائي يسمح برفع الحصار عن الميناءين الآخرين، رأس لنوف (200 ألف برميل يوميا) والسدرة (350 ألف برميل يوميا).

وارتفعت صادرات النفط الخام الإيرانية لأعلى مستوى لها في 20 شهرا في فبراير (شباط) وتجاوزت بكثير سقف المليون برميل يوميا الذي حدده الغرب بموجب اتفاق مؤقت يهدف لكبح برنامج إيران النووي.

وعدلت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري حجم الواردات العالمية من إيران بزيادة بلغت 240 ألف برميل يوميا إلى 65.‏1 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2012.

وشكلت الواردات الصينية 168 ألف برميل يوميا من الزيادة والهندية 93 ألف برميل والكورية الجنوبية 83 ألفا.

من ناحية أخرى، عدلت الوكالة الواردات اليابانية من النفط الإيراني بالخفض بواقع 103 آلاف برميل يوميا. وقال التقرير إن «واردات النفط الإيراني تتجاوز بكثير مستويات 2013 للشهر الثالث على التوالي». وبموجب الاتفاق المؤقت المبرم بين إيران والغرب في نوفمبر (تشرين الثاني) من المفترض أن تظل الصادرات النفطية الإيرانية عند مليون برميل يوميا في المتوسط لمدة ستة أشهر حتى 20 يوليو (تموز). لكن الشحنات إلى آسيا تجاوزت هذا المستوى منذ نوفمبر على الأقل. وكانت العقوبات الدولية المشددة خلال العامين الماضيين قد خفضت صادرات إيران إلى النصف.

وقال سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إنه يأمل أن تحتفظ الشركات الغربية التي تولت في الماضي العمل في أكبر حقول أبوظبي النفطية بدور فيها لكن لم يجر إعطاء أحد تأكيدا بالاحتفاظ بدور عند تجديد الامتيازات.

وقال المزروعي للصحافيين على هامش مؤتمر في باريس «هناك عملية جارية.. المهم هو أنها عادلة للشركات الجديدة وللمساهمين السابقين»، مضيفا أن هذه عملية للأجل الطويل وينبغي إنجازها بالشكل الصحيح.

وكانت الإمارات تمتلك حصة نسبتها 60 في المائة في شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (إدكو) منذ أن استحوذت على حصة في حقول تنتج أكثر من نصف نفط البلاد.

وكانت كل من «أكسون موبيل» و«رويال داتش شل» و«توتال» و«بي بي» تملك 5.‏9 في المائة في امتيازات «إدكو» منذ السبعينات وستكون تلك الشركات حريصة على تمديد مشاركتها.

وبعد انتهاء أجل الاتفاق في 11 يناير (كانون الثاني) استحوذت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) على 100 في المائة من امتياز «إدكو»، في ما عد إجراء مؤقتا إلى حين اتخاذ القادة السياسيين في الإمارات قرارا بخصوص السماح بدخول شركات آسيوية للأجل الطويل.

وقال المزروعي «لم يحصل أحد على تأكيد بالاحتفاظ بموقع.. إنها عملية تقديم عروض. نتمنى للجميع حظا موفقا خاصة الشركاء القدامى فهم الأفضل ويفهمون الحقول لأنهم عملوا هناك لمدة 70 سنة. نأمل أن يكونوا ضمن الفائزين». وأضاف: «يعملون معنا منذ فترة طويلة جدا. أعتقد أنه ستكون أمامهم فرصة جيدة».