اختلاف المواقف

TT

* حول خبر «أميركا تعلن أنصار (بيت المقدس) جماعة إرهابية»، المنشور بتاريخ 10 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أوضح أن تورط الإخوان في دعم الإرهاب متمثلا في أنصار بيت المقدس حقيقي، وما يفعله شباب الإخوان بالجامعات هو عين ما يفعله أنصار بيت المقدس وهدفهما هدم مؤسسات الدولة. منطقي أن المستفيد من الإرهاب شريك فيه، لذا فإن هذا التصنيف الأميركي لأنصار بيت المقدس كجماعة إرهابية بقدر ما هو جيد في محاصرة الإرهاب فإنه إن لم يتبعه آخر يؤكد العلاقة بينهم وبين الإخوان فهو بمثابة تعمية على الآخرين تحجب عنهم رؤية الحقيقة، وبمثابة تبرئة لـ«الإخوان» من تهمة الإرهاب وصون للعلاقة بينهم وبينه. تبدو الإدارة الأميركية كمن يدفع شيئا ما في اتجاهين متضادين بنفس القوة فتكون المحصلة أنها لم تحرك ساكنا. الإخوان يجيدون اللعب على الاختلافات بين مواقف الآخرين تجاههم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]