تدمير العراق

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي يتعهد بحسم قضية الفلوجة.. ويدعو عشائرها إلى تحمل مسؤولياتهم في تحريرها»، المنشور بتاريخ 10 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أقول: إن المالكي يتكلم وكأنه محلل سياسي! ناسيا أنه المسؤول التنفيذي الأول في الدولة، وأنه منتخب ديمقراطيا! ولذلك فواجبه إما أن يتخذ موقفا مناسبا لحل الإشكال ودرء الخطر عن الشعب أو يعترف بعجزه وفشله ويتنازل ليفسح المجال لمن يستطيع أن يواجه الإرهاب والإرهابيين ويعيد الأمن والاستقرار، فهذه هي الديمقراطية التي ألحق بها المالكي وحكومة الطوائف والأعراق الضرر. الحقيقة أن عملية خلط الأوراق أصبحت واضحة في العراق، مجموعة صغيرة من المتمردين تتمكن من فرض سيطرتها على مناطق مهمة وتلحق تهديدات خطيرة بوسط وجنوب العراق ليعود المالكي يهدد ويتوعد بالقضاء عليها ناسيا أنه وعد بذلك مرات قبل أشهر دون أن يحقق أيا من وعوده، واليوم كل ما نخشاه أن يحرق الأرض بمن عليها، خصوصا أن سكانها جميعا من السنة، مما يؤكد زعم من قالوا بأن «داعش» هي صناعة إيرانية تعمل بالتنسيق مع حكومة المالكي من أجل خلق أسباب لفتنة طائفية لا تنطفئ لإنهاك الشعب وإسقاطه ذليلا تحت راية حكم المرشد.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]