* أود أن أقول بخصوص مقال زاهي حواس «سد النهضة»، المنشور بتاريخ 10 أبريل (نيسان) الحالي، بأنه في عام 1705 هدد الأحباش سلطنة الفونج في السودان بتغيير مجرى النيل الأزرق مما أدى إلى قيام حرب بين هذه السلطنة السودانية والحبشة انتهت بهزيمة الأخيرة، والآن يجب على مصر دفع فاتورة الغياب الطويل عن أفريقيا والإهمال الغريب لمصالحها الحيوية وعلاقاتها مع دول المصب والمنبع معا، فلم يعد التهديد باستخدام القوة العسكرية يجدي نفعا كما في السابق والاتفاقيات الدولية لا يعفيها عمرها الزمني من التعديل، والتعديل لا يعني بالضرورة تخفيض حصة أي طرف بل هي نسب تتفق عليها الأطراف المعنية، والسودان يعنيه أمر السد ولكنه تعلم بعد طول معاناة كيف يحافظ على مصالحه دون وصاية من أحد. أخيرا هل يعقل أن يضرب إثيوبيا الجفاف وهي التي تزود النيل بأكثر من 70 في المائة من جملة مورده السنوي وعدد السكان فيها قد تجاوز الثمانين مليونا؟
عوض النقر بابكر محمد - فرنسا [email protected]