فؤاد سييت «يلامس السماء» في معرض بلندن

بدأ فنه «الغرافيتي» في مسقط رأسه بتولوز ونقله لاحقا إلى شوارع الصين

مثل فؤاد سييت عدة ماركات عالمية كسفير فني منها «أديداس» و«إيربوس» و«إيكو» و«برادا» وغيرها
TT

«أعتقد أنني أقدر على ملامسة السماء».. هو اسم أحدث معرض فني تنظمه حاليا مؤسسة «فنون المغرب الجميلة» بلندن ويستمر حتى 13 أبريل (نيسان) الحالي، ويحتضن أعمال الفنان فؤاد سييت المعروف بلوحات «الغرافيتي»، أو الكتابة على الجدران، ذائعة الصيت عالميا لأسلوبها المتميز.

وعرف المعرض منذ افتتاحه يوم الثلاثاء الماضي إقبالا كبيرا من طرف جمهور متنوع بريطاني وعربي متشوق للاطلاع على أعمال أحد الفنانين المغاربة الرائدين في مجال فن الغرافيتي. وعبرت نادية الشيكر، من مؤسسة «فنون المغرب الجميلة»، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية هذا المعرض الفريد من نوعه في التعريف بسييت و«فن الشارع» الذي يتبناه من خلال جداريات تصويرية ولوحات مفعمة بالحيوية.

وأضافت الشيكر أن أعمال سييت الفنية تفتح المجال للزوار للسفر بمخيلتهم، حيث إن البعض يرى في تفاصيل اللوحات حروفا عربية مخططة على طريقة فن الكاليغرافي، في حين يرى البعض الآخر ملامح وجوه غامضة وغيرها من الأشكال الهندسية. وأفادت الشيكر أن «ازدحام» لوحات سييت يعكس زحمة شوارع ومحطات قطار هونغ كونغ، نظرا لإبداع وجودة لوحاته.

ولد فؤاد سييت في مدينة تولوز الفرنسية حيث اكتشف شغفه لفن الكتابة على الجدران. وتميزت جل أعماله منذ بدايات رحلته الفنية بتنوع الألوان والتقنيات التي تعكس إلى حد كبير شخصيته الحيوية والنشيطة. يتقن سييت فن الكتابة والتخطيط حيث إنه يتلاعب بحروف اسمه الفني «سييت» اللاتينية الثلاثية ويعتمد تقنيات الفن الكاليغرافي المتعددة وقاعدة ألوان غنية ليخلق انطباعا تصوريا مبهما وبالغ الدقة.

نقل سييت حبه لفن الشارع المعاصر إلى الصين منذ أكثر من عقد واستوحى من تجاربه في البلد الآسيوي لتنمية حسه الفني وعكسها على لوحاته.

مثّل فؤاد سييت عدة ماركات عالمية كسفير فني منها «أديداس» و«إيربوس» و«إيكو» و«برادا» وغيرها.