جنرال موتورز سحبت في شهرين ستة ملايين سيارة في مختلف الأسواق خلال شهرين

لجنة التحقيق في الكونغرس اتهمتها بالتسترعلى المشاكل

رئيسة جنرال موتورز.. ماري بارا
TT

بين منتصف فبراير (شباط) وأوائل أبريل (نيسان) 2014 سحبت مجموعة جنرال موتورز الأميركية من الأسواق أكثر من ستة ملايين سيارة من طرازات شيفروليه «ماكس» (صنعت بين عامي 2004 و2006) وشيفروليه «إتش إتش أر» (تعود لعامي 2009 و2010) وشيفروليه «كوبالت» (إنتاج عام 2010) وساتورن «اورا» (2008 من إنتاج عامي 2008 و2009) وساتورن «ايون» (صنعت بين عامي 2004 - 2007) وبونتياك «جي6» (من طرازات 2005 و2006 و2008 و2009). وفي أواخر مارس (آذار) الماضي عادت «جنرال موتورز» لتعلن أنها قررت سحب مليون ونصف المليون سيارة إضافية من مختلف أسواق العالم، معظمها من الولايات المتحدة، بسبب خلل فني محتمل يتعلق، هذه المرة، بنظام التوجيه المعزز آليا.

وكان متحدث باسم الشركة قد أبلغ وكالة «الصحافة الفرنسية» أن السيارات التي شملها قرار الاستدعاء بلغت 1.3 مليون سيارة في الولايات المتحدة والبقية (200 ألف سيارة) في سائر أنحاء العالم، علما بأنه سبق للشركة، وهي أكبر مجموعة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة، أن قررت سحب نحو 1.5 مليون سيارة من الأسواق العالمية بسبب خلل في عمل مفتاح التشغيل، وهي مشكلة نسب إليها أكثر من ثلاثين حادثا نجمت عنها 13 وفاة.

وقد سبق للمجموعة أن استدعت في فبراير الماضي 1.6 مليون سيارة بسبب خلل في عمل مفتاح التشغيل أيضا.

هذا وقد أخضعت جنرال موتورز لتحقيقات أجرتها وزارة العدل ووكالة سلامة الطرق والكونغرس لمعرفة سبب تأخرها في استدعاء السيارات بعد سنوات على اكتشاف خلل في مفتاح التشغيل يمكن أن يؤدي إلى وقف المحرك وأغلب الأنظمة الكهربائية بالسيارة وهو ما أدى إلى حوادث أسفرت عن وفاة نحو 13 شخصا على الأقل.

وفي سياق هذه التحقيقات اتهم بعض أعضاء الكونغرس الأميركي الرئيسة التنفيذية للمجموعة، ماري بارا، بممارسة «ثقافة التستر» على المشكلات، في حين توقع عضو آخر بأن تواجه الشركة اتهامات جنائية على خلفية هذه المشكلة.

وقد اعترفت بارا بأن جنرال موتورز كانت تركز في الماضي على موضوع النفقات وضرورة تخفيضها في حين أن تركيزها الآن هو سلامة العملاء. وذكرت أن الشركة كلفت محاميا أميركيا للإشراف على إدارة تعويضات أهالي 13 ضحية ماتوا في حوادث ناتجة عن وجود مشكلات فنية في سيارات جنرال موتورز.