وزيرة أردنية: خطوط جديدة لشركة «الجسر العربي» بين دبي وأم قصر العراقي والعقبة الأردني

رأس المال يرتفع إلى 100.5 مليون دولار

TT

قالت وزيرة النقل الأردنية لينا شبيب، إن شركة «الجسر العربي» للملاحة تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى فتح خطوط نقل جديدة منها خط دبي - ميناء أم قصر العراقي ودبي- العقبة الأردني بعد استكمال دراسات الجدوى.

وقالت الوزير شبيب، في مؤتمر صحافي مشترك أمس السبت مع نظيرها المصري إبراهيم الدميري ووكيل وزارة النقل العراقي سليمان جاسم، إن شركة «الجسر العربي» اتخذت خطوات جادة في تعزيز معايير السلامة على متن البواخر من أجل منع حدوث أي مشاكل أخرى تؤثر على تنافسية الشركة وهو ما أهلها لتشغيل باخرة بين إسبانيا والمغرب.

وأكدت الوزيرة شبيب أن وزارة النقل تسعى إلى حل مشكلة الازدحام في ميناء الركاب بالعقبة من خلال إيجاد رصيف آخر وتوسعة المبنى واتخاذ خطوات من شأنها استيعاب حركة النقل النشطة على خط العقبة الأردنية - نويبع المصرية.

من جانبه، أكد الوزير المصري عمق علاقات التعاون بين بلاده والأردن والعراق في جميع المجالات، وخاصة في مجالات النقل، وحرصها على تعزيز وتطوير استثمارات الشركة والبحث عن المزيد من خطوط النقل لتقوية شبكتها، وخصوصا في مجال نقل البضائع والنقل السياحي وفتح خطوط بحرية جديدة وتعزيز أسطول الشركة ببواخر جديدة.

وأضاف الوزير الدميري أن حكومة بلاده بدأت العمل على إنشاء خط سكة حديدية يربط القاهرة بسيناء وصولا إلى مدينة طابا على البحر الأحمر كي يجري وصلها مستقبلا مع السكك الحديدية في الأردن عن طريق العقبة ومن ثم إلى العراق وسوريا وتكون هذه السكك الحديدية الرابطة بين دول المشرق العربي والمغرب العربي، ومنها إلى أوروبا ودول شرق آسيا.

من جانبه، قال وكيل وزارة النقل العراقية إن هناك لجانا مشتركة بين الأردن والعراق لدراسة المشروع السككي بين العراق والأردن، وإن هناك شركة صينية تتولى دراسة المشروع والتكلفة والجدوى.

وأشار إلى أن اللجنة تجتمع بانتظام من أجل إنجاز هذه الدراسة من تنفيذ المشروع بين البلدين.

وأكد أهمية شركة «الجسر العربي» في تعزيز التكامل العربي الاقتصادي، وضرورة العمل على تعزيزها وتوسيع نشاطاتها لتشمل معظم الموانئ العربية والعالمية، مشيرا إلى أن الشركة تعد نموذجا ناجحا للتكامل العربي وانطلاقة حقيقية لتعزيز هذا التكامل وتوسيع آفاقه ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية.

وكانت قد التأمت في عمان أمس اجتماعات الجمعية العمومية لشركة «الجسر العربي» للملاحة بمشاركة الأردن ومصر والعراق.

وصدقت الجمعية العمومية لشركة «الجسر العربي» للملاحة على الميزانية العمومية ونتائج أعمال السنة المنتهية واطلعت على خطط الشركة المستقبلية.

وحققت الشركة خلال العام الماضي 2013 أرباحا بلغت أربعة ملايين دولار، جرى توزيع ثلاثة ملايين أرباحا، بينما جرت زيادة رأس مال الشركة نصف مليون دولار ليصبح رأس مالها 100 مليون ونصف المليون دولار.

وبحسب المدير العام للشركة حسين الصعوب، فإن الاجتماعات بحثت الإنجازات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية.

وأكد أهمية شركة «الجسر العربي» للملاحة في تعزيز التكامل العربي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق تعزيز التبادل التجاري بين المشرق والمغرب العربي ليصل إلى أكثر من ملياري دولار سنويا.

وارتفع رأس مال الشركة من ستة ملايين خلال عام 1985 إلى نحو 100 مليون ونصف المليون دولار بسبب الزيادة المطردة في الأرباح العائد نتيجة لخدمات النقل مميزة التي تقدمها.

و«الجسر العربي» للملاحة هي أحد النماذج الناجحة للتعاون العربي المشترك، حيث جرى تأسيسها عام 1985 بين حكومات مصر والأردن والعراق لتقديم خدمات النقل البحري سواء للركاب أو البضائع وتمتلك أسطولا من سفن نقل الركاب والشحن متوسط أعمارها تسع سنوات، وهو ما يجعلها مالكة لأحدث أسطول بحري بالمنطقة.

وتنقل شركة «الجسر العربي» نحو 600 ألف شاحنة سنويا ومليون مسافر.