«رعاية الشباب» تعلن خلال ساعات «حل» إدارة الاتحاد.. والإبقاء على البلوي

بعد تقارير لجنة تقصي الحقائق التي أشارت إلى وجود صراعات بين بعض الأطراف

البعض يخشى من انعكاس الأزمة الإدارية في نادي الاتحاد على مسيرة الفريق الكروي في بطولتي كأس الملك ودوري آسيا
TT

قال مصدر موثوق في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إن الأخيرة ستصدر اليوم أو غدا على أبعد تقدير، بيانا يعلن من خلاله حل مجلس إدارة نادي الاتحاد، مع الإبقاء على إبراهيم البلوي رئيس النادي الحالي؛ نظير تقارير قدمت لـ«رعاية الشباب» من لجنة تقصي الحقائق.

وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» عن دراسة قانونية تقوم بها «رعاية الشباب»؛ من أجل اتخاذ قرارها دون أي مشكلات قد تطالها على الصعيد القانوني.

وتشير لجنة تقصي الحقائق، المشكلة من «رعاية الشباب» لدراسة الوضع الاتحادي، إلى أن مجلس الإدارة يعاني وجود تيارات تتحارب من أجل مصالحها الشخصية، ومحاولة الإخلال بأي قرارات فيها إصلاح للنادي، وكذلك في ظل وجود محاولات جادة لتعطيل العمل الإداري في النادي، من خلال الآراء المتقاطعة التي بدأت تتزايد منذ انتخاب إبراهيم البلوي رئيسا لمجلس إدارة نادي الاتحاد قبل نحو شهرين.

وستوجه «رعاية الشباب» مكتبها في جدة للإشراف على انعقاد جمعية عمومية لنادي الاتحاد؛ لانتخاب مجلس إدارة جديد باستثناء «منصب الرئيس»، على أن تقوم الجمعية ذاتها بانتخاب نائب لرئيس مجلس الإدارة.

وحسب المصدر الموثوق في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فإن أعضاء مجلس الإدارة الحالي لن يكون بإمكانهم الترشح من جديد للمنافسة على عضوية المجلس المقبل، على اعتبار أنه سيجري استبعادهم في حال المعاندة والترشح وإحراج الجهات المسؤولة في «رعاية الشباب».

يذكر أن الأزمة الإدارية في نادي الاتحاد برزت على السطح لأول مرة قبل أيام، وتحديدا قبل 48 ساعة من مواجهة لخويا القطري في دوري أبطال آسيا، عندما نشب خلاف علني «للمرة الأولى منذ تولي البلوي رئاسة النادي» بين إبراهيم البلوي ونائبه عادل جمجوم، على خلفية مطالبة الأول عبر أمين الصندوق إيهاب أبو شوشة بتقديم النائب استقالته بدعوى عرقلته الشؤون الإدارية داخل أروقة النادي، ووصفه الأجواء في ناديه بغير الصحية، وجمجوم بالعقبة التي تقف أمام تسيير العمل الإداري داخل أروقة النادي قبل أن يعود لتأكيد أن ناديه يسير في نفق مظلم.

وبعدها بأيام قليلة، طالب إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، الإعلام الرياضي «والإعلاميين من أصحاب الميول الاتحادية على وجه الخصوص»، الكف عن نشر الشائعات والأخبار المسيئة إلى النادي، وقال: «أبحث عن الاستقرار، ونريد أن نقدم عملا إيجابيا لعودة الاتحاد إلى منصات التتويج».

وبشأن التحقيقات في ردهات النادي، قال: «هذا أمر خاص بـ(رعاية الشباب) والنادي، ولا نريد من بعض الإعلاميين إثارة مواضيع لا تمت إلى الحقيقة بصلة، لذا سوف أسعى مع بعض أعضاء الشرف الكبار لتنقية الأجواء بين الاتحاديين»، منوها بأن الاختلاف الذي يجمعه بنائبه عادل جمجوم لا يتجاوز الاختلافات في وجهات النظر.

والخلافات بين البلوي ونائبه جمجوم الذي أرغم على الإبقاء عليه «نظاميا» بعد استقالة الرئيس السابق محمد فايز، كون الانتخابات جرت على كرسي الرئاسة فقط دون بقية أعضاء المجلس، ليست وليدة اللحظة، وسبق للبلوي أن أدلى بتصريح قال إنه لا يحق لنائبه الاطلاع على أي مستندات في النادي إلا بعد أن يقدم طلبا رسميا بذلك، وقال: «أنا إنسان مؤتمن على النادي وحقوقه، وأي خطأ يقع سوف أتحمله بنفسي، ولا أريد أن أتورط في أي مشكلات كما حدث للإدارات الأخرى.

واعترض البلوي حينها على خلاف نشب بين جمجوم وأمين الصندوق إيهاب أبو شوشة، بعد أن قام الأول، «حسب البلوي»، بالتهجم على الموظف وأخذ الجوال منه أمام زملائه، بعد رفضه إعطائه مستندا إلا بأمر من رئيس النادي.

وكشف إيهاب أبو شوشة، عن أن المصروفات المالية التي يجري صرفها في النادي تصرف من قبل رئيس النادي إبراهيم البلوي ومن حسابه الخاص، وقال: «إن صندوق النادي خال من المال في الفترة الحالية»، موضحا أن «الأمور المالية تسير بشكل جيد في النادي». وقال: «صلاحياتي كأمين صندوق كما هي ولم يتدخل أي شخص فيها»، مشيرا إلى أن إبراهيم البلوي يطلع على كل الأمور المالية في النادي وهذا حقه «كرئيس، ولا توجد أي خلافات بيني وبينه».