11 دولة و70 شركة تساهم في مهرجان دولي للزهور في بغداد

فرصة للابتعاد عن المشاحنات السياسية والدعايات الانتخابية

المهرجان نظم تحت شعار «بغداد زهرة المدائن»
TT

توافدت حشود من الزائرين لمشاهدة أبرز ما حمله المهرجان الدولي للزهور بنسخته السادسة، الذي نظمته أمانة بغداد في متنزه الزوراء، بمشاركة 11 دولة و70 شركة ومكاتب زراعية محلية وعربية وأجنبية ومشاركة مميزة لعدد من المحافظات العراقية.

المهرجان الذي يستمر حتى 15 من أبريل (نيسان) الجاري، شهد إقبالا من الزوار الذين عدوه فسحة مناسبة للتخلص من الأجواء السياسية المشحونة والدعايات الانتخابية، إضافة إلى أن لغة الورد هي الأقرب والأصدق من كل لغات العالم، كما عبر بعضهم عن ذلك.

أقيم المهرجان الذي نظم تحت شعار «بغداد زهرة المدائن» على مساحة تقدر بنحو ثمانية دونمات، وتميز بعرض لوحات وتصميمات جديدة مصنعة من الورد وأوراق النباتات الخضراء التي بدت كأنها لوحات تشكيلية زاهية، تراقصت مع أنغام الفعاليات الفنية التي نظمت على هامش المهرجان، ولونتها الألعاب النارية في المساء.

أمين بغداد نعيم عبعوب الكعبي أكد في كلمته في المهرجان أن «هذه الفعالية ذات الأبعاد الحضارية والثقافية والزراعية تقام سنويا في مثل هذا الفصل الربيعي تأكيدا من بغداد وأمانتها على أهمية الزهور والنباتات لما تحمله من رسالة سامية في نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام، في خطوة مهمة للوقوف بوجه الإرهاب والدمار الذي يعانيه العراقيون منذ سنوات». بدوره أشار المتحدث باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المهرجان يعرض إضافة لأنواع الزهور والنباتات، نوعيات من الأسمدة والمعدات والتقنيات المستعملة في المجال الزراعي وفن تنسيق الزهور وأحدث الدراسات والطرائق السليمة المعتمدة في إدارة وتكثير الزهور»، مضيفا أن «اللجنة العليا المنظمة للمهرجان خصصت جوائز ثمينة للمراكز الثلاثة الأولى الفائزة في المهرجان، وسيجري تقييمها من قبل لجان مختصة من أجل خلق حالة من التنافس بين المشاركين».

المواطن لفتة الساعدي بدا حريصا على التقاط الصور وهو يتجول بصحبة ولديه في أروقة المهرجان، وقال: «أحرص على زيارة المهرجان كل عام فقط لأستمتع بمنظر الزهور الجميلة، كما أنه فرصة للتخلص من المشاحنات السياسية في نشرات الأخبار التي أصابتنا بالكآبة».

أما الزائرة أم حنين (54 سنة) فكانت تحث خطاها بين أروقة أجنحة المهرجان، وتتزود ببعض الأنواع المعروضة للبيع فيها، وقالت: «بإمكاني هنا أن أشتري أنواعا جديدة من الزهور التي لا تتوفر سوى مرة واحدة كل عام، وأختار ما يناسب أجواءنا الحارة». وأضافت: «تمنيت أن يكون واقعنا يشبه هذا المنظر الخلاب بألوان وعطر الزهور ونتخلص من أشكال الخراب الذي يتركه لنا الإرهاب».

وحرصت الطالبة أزل خالد على شراء باقة ورد ملونة وهي تقول: «لغة الزهور هي الأصدق من كل اللغات، والمهرجان فرصة لنريح أبصارنا من التلوث الذي أصابها».

يذكر أن أمانة بغداد دأبت على إقامة مهرجان الزهور سنويا مع التوسع في توجيه الدعوات إلى دول العالم التي تهتم بزراعتها، وذلك بهدف إشاعة ثقافة الزهور، وتبادل الخبرات بين أمانة بغداد والشركات والمكاتب العالمية المشاركة، والاطلاع على أحدث التقنيات والآليات العالمية المعتمدة في القطاع الزراعي.