قائد القوات البرية الإيراني يكشف عن أربع مناورات عسكرية العام الحالي

تحدث عن زيادة مدى صاروخ «نازعات» واستخدام طائرة محلية بلا طيار

TT

قال العميد أحمد رضا بوردستان قائد القوة البرية للجيش الإيراني إن «القوات البرية الإيرانية ستجري خلال العام الجاري 4 مناورات كبرى منها مناورة للطائرات من دون طيار للمرة الأولى». مشيرا إلى أن «وحدات القوة البرية تتولى حراسة الحدود في غرب وجنوب غربي إيران» حسبما نقلت وكالة فارس الإيرانية.

وأضاف بوردستان في تصريح للصحافيين أمس بمناسبة يوم الجيش الإيراني الذي يصادف يوم 18 أبريل (نيسان) الجاري، أن «القوة البرية تتولى حراسة الحدود في غرب وجنوب غربي البلاد من قبل مقرين». وقال «إن القوة البرية أجرت خلال العام الماضي 5 مناورات فيما يتضمن جدول الأعمال في العام الجاري إجراء 4 مناورات كبرى منها مناورة للطائرات من دون طيار للمرة الأولى كما ستكون لنا مناورة أخرى للحرب السايبرية». وأوضح قائد القوة البرية للجيش الإيراني أن «القوة البرية ستجري أيضا مناورتين مشتركتين مع الحرس الثوري في جنوب غربي وجنوب شرقي البلاد»، وكشف قائلا «سيجري خلال العام الجاري إزاحة الستار عن أحدث سلاح للقوة البرية وهو سلاح بعيار 50 وذو 6 سبطانات ويتميز برشقة عالية للرصاص». لافتا إلى أن «الاستعراض العسكري لهذا العام لمناسبة يوم الجيش سيجري بمشاركة مقاتلات القوة الجوية كما سيكون هنالك استعراض للقطع البحرية للجيش أيضا في بحر عُمان». كما كشف قائد القوة البرية إيرانية قائلا «نحن نعمل حاليا لأخذ الترخيص اللازم لزيادة مدى صواريخنا، لقد تم الأخذ بنظر الاعتبار صواريخ (أرض - أرض) خاصة حيث سيجري إنتاجها في حال المصادقة على ذلك»، وأضاف «لدينا مشروع مشترك مع الأركان العامة والقوات الجوفضائية للحرس الثوري لزيادة مدى صواريخنا». وقال «وللقوة البرية مشروع مشترك مع القوات المسلحة الأخرى في البلاد والقوة الجوفضائية للحرس الثوري لزيادة مدى الصواريخ ورفع مستوى الدقة والمدى لصاروخ (نازعات)».

وأشار العميد بوردستان إلى مناورة الطائرات من دون طيار التي ستجري خلال العام الجاري وقال إنه «سيجري في هذه المناورة استخدام طائرات من دون طيار استطلاعية وهجومية وذلك لمعرفة نقاط الضعف والقوة في هذا المجال». منبها إلى أنه «لم تكن هنالك لغاية الآن مناورات مشتركة مع الدول الأخرى»، لكنه أكد «الاستعداد لمثل هذا الأمر في حال تلقي طلب بذلك والمصادقة عليه»، منوها في الوقت ذاته إلى «وجود علاقات تدريبية مع بعض الدول الصديقة والإسلامية».

واعتبر بوردستان أنه «لا قيمة عسكرية لعملية اختطاف 5 من حرس الحدود الإيرانيين من قبل زمرة (جيش العدل) الممولة من قبل بعض الدول الرجعية في المنطقة»، وأضاف، إن «للجيش والحرس الثوري خبرة كبيرة في مواجهة الزمر الإرهابية كمواجهة زمرة (جماعة خلق) التي كانت تقوم بعمليات معقدة في حين أن غالبية عمليات (جيش العدل) قابلة للرصد». وأكد أنه «إثر هذه العملية اتخذت الأركان العامة للقوات المسلحة إجراءات كي لا نشهد مثل هذه الأحداث بعد الآن وتم تسليم مهمة حراسة قسم من الحدود للحرس الثوري حيث تتولى القوة البرية عملية الإسناد لها بالمروحيات».

ونوه قائد القوات البرية الإيرانية بالمروحية الوطنية وقال «إن هذه المروحية هي الآن قيد التصنيع في مؤسسة (بنها) ونأمل بإزاحة الستار عنها خلال العام الجاري».

من جهته أعلن قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني «خاتم الأنبياء» العميد فرزاد إسماعيلي أنه تم خلال العام الماضي بإيعاز وإشراف مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي زيادة عدد المنصات الدفاعية في المناطق الحساسة والاستراتيجية في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن إسماعيلي قوله «لقد توصلنا خلال العام الماضي إلى انجازات جيدة سواء من الناحية الكمية أو النوعية، وحققنا تقدما لافتا جدا في مجال الرقي بقدرات القتال والتصميم والإنتاج والتطوير لأنواع المنصات الرادارية في إطار الشبكة الدفاعية للبلاد منها (آرش) والرادار المراقب».

وأشار قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني إلى المشروع الصاروخي «تلاش» والمنصة الصاروخية «مرصاد 2» والصاروخ ذي الارتفاع المتوسط «شلمجة» وقال «سنقوم خلال العام الجاري بتنفيذ مناورة استثنائية في مجال الدفاع الجوي لم ينفذ مثلها في أي من المناورات السابقة وسنحصل من خلالها على نتائج جيدة إن شاء الله تعالى».