قال جون جونز المحامي البريطاني الذي يتولى الدفاع عن سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إنه لم يستطع لقاء موكله الذي سيخضع اليوم لمحاكمة رسمية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سجنه الحالي بمدينة الزنتان الجبلية، مشيرا إلى أن محاكمته «صورية». وطالب المجتمع الدولي أن يواصل ضغوطه على السلطات الليبية لإقناعها بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأوضح جونز في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن نجل القذافي مسجون انفراديا وفي مكان سري. ولا توجد أي فرصة على الإطلاق، لحصوله على محاكمة عادلة في ليبيا. وأضاف «إذا ما جرى إعدامه بعد محاكمة غير عادلة فإن ذلك سيكون إعداما خارج نطاق القضاء». من جهة ثانية, باتت الحكومة الليبية «معلقة» مجددا، بعد استقالة رئيسها المكلف عبد الله الثني، إثر تعرضه لهجوم مسلح شنته ميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس مساء أول من أمس, لمطالبته بالإفصاح عن حقيقة بنود قيل بأنها سرية في اتفاق أبرمته الحكومة مع ما يسمى بالمكتب السياسي لإقليم برقة لإعادة فتح حقول وموانئ النفط المغلقة في شرق البلاد. ولم يعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي يعد أعلى سلطة دستورية في البلاد، حتى مساء أمس أي موقف رسمي من استقالة الثني ولم يؤكد قبولها أو رفضها.