المغرب: تقرير الأمم المتحدة لم يتطرق إلى مسؤولية الجزائر في نزاع الصحراء

TT

استبعد مصدر مغربي موثوق أن يكون الاتصال الهاتفي الذي أجراه العاهل المغربي الملك محمد السادس، أول من أمس، مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وجرى خلاله التطرق لآخر التطورات والاستحقاقات الجارية المتعلقة بقضية الصحراء، نتاج وجود أزمة مع الأمم المتحدة، أو أن الرباط متوجسة وينتابها شعور بالخطر من التطورات الأخيرة لقضية الصحراء، مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي يدخل ضمن الاتصالات والمشاورات الدائمة والمعتادة بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة.

بيد أن المصدر أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الاتصال هدف إلى وضع بعض النقاط على الحروف، وضبط تجاوزات جرى رصدها في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، وإثارة الانتباه حول زلات محتملة يمكن أن تكون كارثية على مسار القضية، وتقوض جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إيجاد حل سياسي مقبول من الطرفين للنزاع حول الصحراء. وزاد المصدر موضحا «أنه نداء من أجل تقديم توضيحات حول موقف المغرب الواضح والحازم حول بعض ما ورد في التقرير»، مشيرا إلى أن تقرير الأمين العام حاول على سبيل المثال إقامة توازن غير صحيح وغير مبرر يحمل مخاطر على مجمل انخراط مجلس الأمن في هذا الملف، إضافة إلى كونه لم يتطرق نهائيا إلى مسؤولية الجزائر القائمة في النزاع.

وذكر المصدر أن المغرب يظل واضحا وهادئا بإيمانه الراسخ بحقوقه المشروعة على أرضه