رعاية الشباب تسقط مجلس إدارة الاتحاد بقرار قانوني.. وتحل الهيئة الشرفية

أحالت قضية الاعتداء للتحقيق.. جمجوم: سأعود إلى المدرجات.. والغامدي: قرار نواف حكيم

جانب من وصول فريق تراكتور الإيراني أمس إلى جدة وسط قرار بحل إدارة نادي الاتحاد
TT

أصدر الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، أمس، قرارا بحل مجلس إدارة نادي الاتحاد، والإبقاء على رئيس مجلس الإدارة إبراهيم البلوي، حيث إنه لا علاقة له بما يجري في النادي خلال العامين الماضيين، كما أصدر أيضا قرارا بحل المجلس التنفيذي الشرفي. ووجه الأمير نواف بن فيصل مكتب رعاية الشباب بجدة بضرورة الإشراف على انتخابات الجمعية العمومية بنادي الاتحاد، لاختيار أعضاء مجلس إدارة جديد خلال 60 يوما من تاريخ صدور قرار رعاية الشباب.

وجاء في البيان الإلحاقي الصادر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أمس، وفق ما استجد من الأمور المالية: «إلحاقا للبيان السابق والصادر عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب الخاص بموافقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد على توصيات لجنة النظر في الوضع المالي والإداري لنادي الاتحاد، وبناء على ما رفعته اللجنة المكلفة بالتحقيق في الشكاوى المرفوعة، وما استجد من الأمور المالية التي ظهرت بعد تسليم اللجنة السابقة تقريرها للرئيس العام لرعاية الشباب، فإن اللجنة استدعت جميع الأطراف في جميع القضايا، وقامت بأخذ إفادتهم خطيا حيالها، كما اجتمعت اللجنة مع عضو الشرف أحمد بن عصام كعكي بشأن الدعم المالي المقدم منه، البالغ عشرة ملايين ومائة ألف ريال، وقامت بتزويده بصورة كاملة من الشيكات المصدقة والخطية.

وأوضحت له أن جميع المبالغ صُرِفت بطريقة نظامية، وذلك لسداد مستحقات اللاعبين. وأعطي الفرصة لإبداء ملاحظاته، إلا أنه لم يقدم للجنة أي ملاحظات، مقررا القناعة بما جرى إيضاحه له، إضافة إلى ذلك قامت اللجنة بالتحقيق من الشكوى المقدمة من نائب الرئيس والمتعلقة بالاعتداء عليه في مقر النادي من قبل أحد أعضاء الشرف، حيث جرى أخذ إفادات جميع الأطراف والشهود خطيا، وأوصت اللجنة بإحالة كامل أوراق القضية لجهة الاختصاص.

ونظرا لعدم قيام مجلس الإدارة باستكمال الإجراءات النظامية بالشكل المطلوب، وفقا لما صدر بالقرار السابق، وما طرأ من مستجدات تبين عدم قدرة مجلس الإدارة على تحقيق أهداف النادي وممارسة صلاحياته المنصوص عليها في المادة «24» من اللائحة الأساسية الموحدة للأندية الرياضية، وعدم عقد اجتماعات مجلس الإدارة بالشكل النظامي، نظرا للخلافات المستمرة بين أعضاء مجلس الإدارة وخلافات أعضاء الشرف.

وحيث إن للرئاسة العامة لرعاية الشباب الصلاحية في إصدار القرارات المناسبة، بناء على مقتضيات المصلحة العامة للنادي، وفقا للائحة الأساسية الموحّدة للأندية الرياضية، أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب بعد اجتماعه مع وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة فيصل النصار وأعضاء اللجنة، قرارا بحل مجلس إدارة نادي الاتحاد وفقا لنص المادة «1» من الأحكام المتعلقة بالجهة المختصة باللائحة الأساسية الموحدة للأندية الرياضية، مع بقاء رئيس مجلس الإدارة في منصبه لعدم علاقته بالمشكلات المالية والإدارية السابقة التي مر بها النادي، وفوزه بالانتخابات التي عقدت بتاريخ 18/ 3/ 1435هـ، وتكليف الأمين العام، وتعيين أمين صندوق لتسيير أمور النادي العادية، وعدم إبرام أي عقود لحين انتخاب أعضاء مجلس الإدارة في اجتماع غير عادي للجمعية العمومية خلال ستين يوما من تاريخ صدور قرار الرئيس العام لرعاية الشباب بحل مجلس الإدارة.

كما أصدر قرارا بحل المجلس التنفيذي هيئة أعضاء الشرف وفقا لنص المادة «10/ 1» من الأحكام العامة لهيئة أعضاء الشرف، على أن يجري تشكيل المجلس التنفيذي بعد انتخاب أعضاء مجلس الإدارة.

كما أعلن عن إسقاط المبلغ المقيد قرضا على النادي وقدره مليون و900 ألف ريال، وذلك لعدم وجود موافقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب على هذا القرض، ولمخالفته تعميم الرئيس العام لرعاية الشباب رقم 4367 وتاريخ 23/ 3/ 1434هـ، وتعميم وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة رقم «15149» وتاريخ 4/ 12/ 1431هـ، والتعميم رقم «5969» وتاريخ 13/ 5/ 1426هـ.

ونص البيان الرسمي على إحالة كامل الأوراق الخاصة بالشكوى المقدمة من نائب الرئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم، بشأن الاعتداء عليه في مقر النادي لهيئة التحقيق والادعاء العام حسب الاختصاص. ونص البيان أيضا على تكليف مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة بتشكيل لجنة للإشراف على عقد الجمعية العمومية غير العادية لانتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد للنادي، ومتابعة مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة تنفيذ القرارات السابقة الخاصة بحقوق النادي لدى الغير وما جرى بشأنها، والرفع للرئيس العام لرعاية الشباب عن جميع الإجراءات التي اتخذها النادي حيالها.

كما أوضحت الرئاسة أن بعد دراسة اللجنة لكل المستندات المالية وسندات الصرف والقبض وكشوفات حساب البنك تبين عدم وجود مبالغ مفقودة، حيث إن المبالغ التي جرت استعادتها من قبل أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف هي قروض قُدّمت من قبلهم للنادي، وستجري المطالبة بها، مع إسقاط جميع المبالغ المسجّلة في القوائم المالية كقروض أو ديون مسترجعة، وسوف يجري تزويد النادي بالبيانات التفصيلية التي اشتمل عليها تقرير اللجنة.

وختاما، أكدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب حرصها على الاستقرار الإداري والمالي لجميع الأندية في السعودية.

من جانبه، قال الدكتور حاتم الغامدي أمين عام نادي الاتحاد، إن بيان الرئيس العام لرعاية الشباب تكميم للأفواه، التي تناولت أن الأمير نواف بن فيصل ضد عائلة البلوي، وهي أحاديث لا تمسّ الحقيقة، وهي وقوفه على مسافة متساوية من الجميع لما فيه مصلحة الأندية السعودية.

وأضاف الغامدي في حديث خص به «الشرق الأوسط»: «قرار حل أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد نتاج طبيعي للمشكلات التي عصفت بالنادي أخيرا، في ظل عدم رغبة أعضاء المجلس التعاون مع الرئيس المنتخب إبراهيم البلوي، على الرغم من محاولاته المتكررة لنبذ الخلافات السابقة وبدء صفحة جديدة». وأضاف: «قرار الرئيس العام لرعاية الشباب كان حكيما».

من جانبه، تمنى عادل جمجوم نائب رئيس نادي الاتحاد المقال، أن يجري ضخ المبالغ المالية الموعودة لناديه في الأيام المقبلة، التي ستكشف الكثير من الأمور، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الإدارة المنحل تحملوا الكثير من الشتائم والتطاول بهدف المحافظة على ثبات الفريق، «ودائما ما نردد (مصلحة الاتحاد فوق كل شيء)». وقال: «ما قرأته في بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب هو مصلحة الاتحاد، ونحن وزملائي في الإدارة أتينا من مدرج الاتحاد، وسنعود إليه».

وأشار جمجوم إلى أن الجوّ في ناديه غير صحي أبدا، مبديا رغبته في عدم الترشح لمجلس إدارة آخر، منوها بتحقيق أعضاء مجلس الإدارة المقال عدة مكاسب، يأتي في مقدمتها «ميزانية الفريق، وكأس الملك، والتأهل الآسيوي»، نافيا أن تكون لهم علاقة بعقد اللاعب البرازيلي دي سوزا، مبيّنا أن من يتحمل قضية سوزا هو من فاوض اللاعب.

ونوه بأنه لم يتمسك بالبقاء في إدارة النادي، وأن ما دفعه للفريق من جيبه ليس للمساومة، كونه نابعا من حب وانتماء للكيان.