لندن العربية!

جمال الدين طالب

TT

«لندن العربية» صار لها اسم وعنوان! قد يبدو الأمر مبالغا فيه، ولكن للندن أيضا وجهها وحضورها العربي اللافت، الذي تحرص السلطات الحكومية البريطانية وسلطات المدينة، وأولهم عمدتها، على دعم إظهاره، وفي هذا السياق وبالتعاون مع مؤسسة لندن والشركاء (المؤسسة الرسمية للترويج الاستثماري والتعليمي والسياحي للعاصمة البريطانية) وغرفة التجارة العربية البريطانية، يصدر في العاصمة البريطانية أوائل شهر مايو (أيار) المقبل العدد الأول من مجلة «لندن العربية» (London Arabia) المتخصصة في شؤون النخبة من الزوار العرب إلى بريطانيا.

تتناول مجلة «لندن العربية» التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية، مواضيع تهم الزوار العرب القادمين إلى لندن بغرض العمل أو الدراسة أو الاستجمام، إذ تغطي أبواب المجلة كل ما يتعلق بالاستثمار والسياحة والتعليم وشؤون أخرى مثل الموضة والسفر.

واللافت أن «لندن العربية» استهوت كذلك الخطوط الجوية البريطانية، حيث ستتوفر أعداد المجلة على متن رحلاتها المتجهة من دول الخليج العربي والأردن ولبنان، وفي صالات رجال الأعمال الخاصة بها في مطارات دول الخليج العربي. كما ستكون المجلة حاضرة في ردهات وغرف أرقى فنادق العاصمة البريطانية، وفي مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية في لندن، إضافة إلى توزيعها في أهم المراكز والمجمعات التجارية التي يتردد عليها الزوار العرب خلال فترة وجودهم في لندن.

وكان تقرير لهيئة التجارة والاستثمار البريطانية كشف أخيرا عن ارتفاع حجم التجارة بين بريطانيا والشرق الأوسط خلال 2013 بنسبة 11 في المائة مقارنة مع 2012.

وأشار التقرير إلى أن الصادرات البريطانية إلى المنطقة العربية زادت بنسبة 12 في المائة في 2013 لتبلغ أكثر من 18 مليار جنيه إسترليني (30 مليار دولار)، فيما ارتفعت الواردات البريطانية منها بنسبة تسعة في المائة لتبلغ ما يقارب 18 مليار جنية إسترليني (30 مليار دولار)، وبالتالي بلغت التجارة البينية من البضائع 36 مليار جنيه إسترليني (60 مليار دولار) بزيادة 11 في المائة مقارنة مع 2012.

ومع اقتراب الصيف وموسم السياحة العربي تستعد لندن لاستقبال السياح العرب، خاصة من الخليج، الذين يعدون عنوان نجاح الموسم السياحي في العاصمة البريطاني، وبلغة الأرقام قدرت غرفة التجارة البريطانية إنفاق السياح العرب في صيف 2013 بنحو ثلث مجموع إنفاق السياح الأجانب، حيث أنفق السياح العرب نحو 1.3 مليار جنيه إسترليني (2.17 مليار دولار) من مجموع إنفاق السياح الأجانب، الذي بلغ أربعة مليارات إسترليني (6.6 مليار دولار). وأشارت الغرفة إلى أن السائح السعودي يأتي في صدارة السياح الأجانب من حيث الإنفاق وبمعدل إنفاق يقارب 2500 جنيه إسترليني، يليه الإماراتي بنحو 2400 جنيه إسترليني، ثم الكويتي بنحو 1965 جنيها إسترلينيا، والروسي بقيمة 1169 جنيها إسترلينيا، ثم السنغافوري بقيمة 980 جنيها إسترلينيا.

[email protected]