مسرحية اغتيال المطلك

TT

* بخصوص خبر «المطلك ينجو من (محاولة اغتيال) بعد خلاف على الطريق بين رتل عسكري وفوج حمايته»، المنشور بتاريخ 12 أبريل (نيسان) الحالي، أرى أنه ما دامت القوات المسلحة تحت قيادة المالكي المطلقة ومن خلفه فيلق القدس فالشعب العراقي مهدد في أمنه الوطني، حيث إن فشل المالكي الواضح في قيادة الدولة سيجعله يفعل أي شيء من أجل أن يسبب حالة من الانتكاس الأمني كإشعال فتنة كبيرة يمكن أن تمكنه من أن يفرض حالة طوارئ ليحكم سيطرته المطلقة على السلطة ويمنع حتمية خسارته الانتخابات، كما هو متوقع، ومن ولاية ثالثة لكي تنقذه على الأقل من إمكانية عرضه على محاكم داخلية بتهم الفساد والتآمر أو حتى محاكمات دولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، خصوصا أن منظمات محلية ودولية قد صورت ووثقت ما ارتُكب في الحويجة حين أمر باقتحام خيام المعتصمين وقتل مجموعة كبيرة ممن ظهر من خلال صور أنهم كانوا عزّلا وسلميين، بالإضافة إلى سجل طويل من التآمر وشراء الذمم وتسييس القضاء، لذلك فإن محاولة اغتيال نائبه صالح المطلك لا بد أنها كانت في رأيي متعمدة من قبله، حيث إنها في هذه الظروف ستسبب حتما ردود فعل غير منضبطة فتؤدي إلى مساعدته على تحقيق مخططاته التآمرية، لذلك استوجب من العراقيين الحذر الشديد مما يمكن أن يفعله.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]