* تعقيبا على خبر «المحكمة الدستورية التركية توجه ضربة لمساعي إردوغان تحجيم (الكيان الموازي)»، المنشور بتاريخ 12 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أقول إن إردوغان يفعل في رأيي أضعاف ما كان يأخذه على النظام المصري بعد الإطاحة بالإخوان، ومصطلح الكيان الموازي الذي يرمي به معارضيه من الأتراك نظير مصطلح الدولة العميقة والعلمانية اللذين رمى بهما الإخوان في مصر مؤسسات الدولة والمعارضة سواء، حتى إذا دخل حزب النور السلفي في زمرة المعارضة اتهموه بالعمالة، وفي غزة تخرج حماس الشيكات بالشيقل والجنيه المصري والدولار بأسماء أشخاص في فتح تأكيدا على عمالتهم كلما لزم الأمر، وفي السودان نفس الشيء، بل أصبحوا هم اليوم في مرمى الآخرين بعدما انكشف زيف المقاومة التي كانوا جزءا منها، وبعد أن وصموا بالإرهاب بعد توحد هدفهم مع أهدافه ووقوفهم معه في خندق واحد. من كان يصدق أن يدافع إردوغان عن أتاتورك ويوقف «تويتر» لأجله؟ وما قول «إخوان مصر» في ذلك وهم الذين طالما رموا معارضيهم بالعلمانية، بينما يرفعون اليوم شعار رابعة، هدية إردوغان المدافع عن أتاتورك مؤسس العلمانية في الشرق الإسلامي؟.
أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]