استبعد الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي، أي مواجهات قانونية قد تقودها الوزارة في هذه المرحلة، مع مروجي الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية غير الرسمية، التي تبث الشائعات حول فيروس كورونا، وتتناقل أخبار مغلوطة في جدة خلال الفترة الماضية.
وقال الربيعة في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الوزارة ليست بصدد تقديم أي شكوى على أي جهة ولا نحتاج لها، و‘ن الوزارة وكل العاملين لديهم الشفافية والمهنية في الإعلان عن كل الحالات التي يكشف عنها وفق إجراءات وفحوصات مخبرية»، متمنيا من هذه المواقع التوقف عن إطلاق الشائعات أو التصريحات والرجوع للوزارة إن كان هناك سؤال من مواطن أو ممارس صحي وستكون لدينا القدرة على الإجابة بكل وضوح.
وحول ظهور دراسات تؤكد أن الإبل مصدر الفيروس، لفت وزير الصحة أن وزارته تعمل مع وزارة الزراعة لإجراء بحوث ميدانية بالتعاون مع الجامعات السعودية، والهيئات العملية الدولية على «الإبل»، وغيرها من الكائنات، وكل ما يثبت علميا من هذه الدراسات سيبث على موقع الوزارة، ويجب ألا نتعجل في إصدار الأحكام ما لم تكن هذه المعلومة موثقة علميا.
وعن ملاحظات «نزاهة» على بعض المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، أكد الدكتور عبد الله الربيعة أن وزارة الصحة وكل الجهات الرقابية تعمل ضمن منظومة في وطن واحد، ووزارة الصحة وزارة خدمية، ويجب علينا أن نتقبل النقد والرقابة، وأن نعمل على ذلك بمهنية وشفافية، وإن وجد خلل يصحح ونحن مع «نزاهة» نسعى إلى الحقيقة.
وقال وزير الصحة، حول تطبيق الملف الإلكتروني، إن «الوزارة تمتلك الآن برنامج تقنية المعلومات والذي من خلاله طبق في نحو 94 مستشفى على مستوى المملكة للتحول إلى الملف الإلكتروني.
وأضاف الربيعة «نعمل مع كل القطاعات الصحية على تطبيقه في جميع المستشفيات خلال الفترة القادمة».
وأوضح الوزير أن وزارته تعول على هذا المنتدى في الخروج بتوصيات لأحدث البرامج التي تخدم صحة المريض وتساعد في تطبيق الملف الطبي إلكترونيا بشكل سريع.
جاء حديث وزير الصحة لدى افتتاحه مؤتمر ومعرض الصحة الإلكترونية «التوافق وإدارة التغيير» بالتعاون مع الجمعية الدولية لأنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية (HIMSS).
وأطلق الدكتور الربيعة جملة من المشاريع للبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية (رابط) والمنبثقة من الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة.
وقال وزير الصحة في كلمة ألقاها إن «الصحة الإلكترونية هي بناء وطني شامل يتمثل في الخطة الاستراتيجية للبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية (رابط) والذي تتطلع وزارة الصحة إلى أن يكون قاعدة لربط كل القطاعات الصحية العامة والخاصة ضمن منظومة متكاملة تحقق بناء مترابطا من الرعاية الصحية في المملكة بما يضمن توحيد المعلومة ومنع الازدواجية وخفض الإهدار وبالتالي الاستثمار الأمثل للموارد».
وشدد الربيعة في الوقت نفسه على كل القطاعات الصحية للعمل لتحقيق ذلك.
يشار إلى أن المؤتمر يبحث آخر ما توصلت إليه التقنية المعلوماتية الصحية على المستوى الدولي.
كما يبحث المؤتمر الدور الحيوي لخدمة الصحة الإلكترونية وإسهاماتها في توفير أعلى جودة ممكنة في تقديم الرعاية الصحية لجميع المستفيدين.
إضافة إلى عرض مجموعة من التجارب والأنظمة المعلوماتية والإدارية التي يتم تطبيقها في القطاعات الصحية المختلفة.
ومن أبرز الأسماء التي من المرتقب أن تشارك في المؤتمر ريتشارد ألفايز الرئيس التنفيذي لمؤسسة موقع معلومات الصحة الكندية، والبروفسور سيمون دي لوزينان والحاصل على بكالوريوس الكيمياء الحيوية وخبير نظم معلومات، وكلير مكارثي وهي خبيرة استراتيجية دولية في مجالات إدارة التغيير واعتماد التكنولوجيا، من جهته أكد الدكتور عبد الله الوهيبي مستشار الوزير والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة، أن الهدف من تنظيم المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنية المعلوماتية الصحية على مستوى العالم.
إضافة إلى ذلك، قال المستشار والمشرف العام على تقنية المعلةومات في وزارة الصحة إن المؤتمر سيستعرض التقدم الذي وصلت إليه وزارة الصحة السعودية والاستراتيجيات التي تتبعها في تطوير استخدام تقنيات خدمة الصحة الإلكترونية لتحسين جودة وكفاءة نظام الصحة لجميع مواطني وسكان السعودية.