استمرار عملية شد الحبل بين الإخوة الأعداء في الاتحاد الاشتراكي المغربي المعارض

النائب حسن طارق يهدد بالاستقالة من البرلمان

TT

ما زالت عملية شد الحبل بين إدريس لشكر الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، وأحمد الزايدي رئيس الفريق النيابي بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) متواصلة. ووصف الزايدي في بيان أصدره، أمس (الاثنين)، ما أقدم عليه لشكر، أول من أمس (الأحد)، خلال انعقاد اللجنة الإدارية الاستثنائية، بالارتباك الذي سيدفع إلى مستويات خطيرة قد تعصف بمصداقيتها في تدبير الشأن الحزبي، جراء قرارها بتجميد عضوية رئيس الفريق النيابي، مما يعني نزع الصفة البرلمانية عنه.

وعد الزايدي قرار تجميد عضويته، الذي طال أيضا عبد العالي دومو نائب رئيس مجلس النواب، «نهج الإقصاء والتنحية وقمع كل رأي مخالف مما أدى إلى إهانة المؤسسات الحزبية وعلى رأسها الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الذي حرم من حقه في إبداء رأيه في اختيار أجهزته المسيرة، كما ينص على ذلك النظام الداخلي المعتمد من طرف البرلمان في مادتيه 33 و36». وأبدى الزايدي امتعاضه من تهريب الأمين العام لعملية انتخاب رئيس الفريق النيابي إلى اللجنة الإدارية للحزب لاعتماد رئيس جديد».

وقال الزايدي إن تخبط الأمين العام انتهى به «إلى استصدار قرار فاقد للشرعية يقضي بتجميد عضويته (الزايدي ودومو)، في محاولة لتضليل الرأي العام حول إمكانية تجريدهما من مسؤولياتها في البرلمان، والضغط بجميع الوسائل اللاأخلاقية واللاقانونية على أعضاء الفريق النيابي من أجل التوقيع في لائحة لم تتمكن من استيفاء شروطها القانونية والعددية».

وشدد الزايدي التأكيد على تشبث تياره «بالانتماء لحزب جميع المغاربة، حزب الديمقراطية، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، وقال إن اللائحة التي قدمها بصفته رئيسا للفريق النيابي بمكتب المجلس، يوم الثلاثاء الماضي، هي اللائحة القانونية والشرعية.

من جهته، هدد النائب حسن طارق بتقديم استقالته من البرلمان في حالة التماطل في اعتماد اللائحة القانونية التي قدمها الزايدي. وأكد طارق في تصريح مقتضب لـ«الشرق الأوسط» أنه في حالة تمديد الآجال القانونية لتشكيل الأجهزة واختراق الفريق الشرعي للاتحاد.

في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب أنه سيكون خلال اليومين المقبلين حريصا على تطبيق القانون، مما يعد تأييدا ضمنيا للائحة الزايدي. في المقابل، لم يحترم لشكر المهلة التي منحت له لتقديم لائحة حزبه التي توجد على رأسها النائبة حسناء أبو زيد، ولم يتوصل مكتب مجلس النواب حتى التاسعة من صباح أمس للائحة.