قائد الجيش المصري يتلقى أول اتصال هاتفي من نظيره الأميركي لتهنئته بالمنصب

ناقشا عددا من القضايا الأمنية وتهديدات الجماعات الإرهابية في المنطقة

TT

قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أمس (الاثنين)، إن الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي تشاك هيغل، في أول تواصل بينهما منذ تولي صبحي مهام منصبه أواخر الشهر الماضي. كما أشار بيان لوزارة الدفاع الأميركية إلى أن الاتصال تطرق إلى عدد من القضايا الأمنية، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وتولى الفريق أول صبحي وزارة الدفاع خلفا للمشير السيسي الذي تقدم باستقالته الشهر الماضي وأعلن اعتزامه الترشح رسميا في الانتخابات الرئاسية.

وقال العقيد علي إن هيغل هنأ نظيره المصري بالمنصب الجديد، متمنيا له التوفيق في مهمته لقيادة المؤسسة العسكرية في هذا التوقيت الدقيق، لافتا إلى أن الطرفين تناولا خلال الاتصال العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية والأمنية بمنطقة الشرق الأوسط.

وتوترت العلاقات - التي طالما وصفت بالاستراتيجية - بين واشنطن والقاهرة عقب إعلان الجيش بالتوافق مع قوى سياسية ورموز دينية عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، إثر مظاهرات حاشدة ضده، وهو الإجراء الذي لم يلقَ ارتياحا في البيت الأبيض. وظل التواصل قائما بين هيغل والمشير السيسي رغم وقف المساعدات العسكرية الأميركية للجيش والمقررة بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.

وقال الجانب المصري إن وزير الدفاع الأميركي أكد حرص بلاده على متانة العلاقات المصرية الأميركية وحرصه على توثيق التعاون المشترك بين الجانبين. وكانت القاهرة قد طلبت من واشنطن تعليق مناورات دورية بسبب الظروف الأمنية خلال السنوات الأخيرة.

وقال جون كيربي، المتحدث الصحافي باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن اتصال هيغل بصبحي هو الأول بين المسؤولين، لافتا إلى أن هيغل والفريق أول صبحي بحثا خلال الاتصال الذي استغرق 20 دقيقة عددا من القضايا الأمنية، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وأشار كيربي إلى أن الاتصال ناقش أيضا «أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال الفترة الانتقالية التي تشهدها مصر حاليا»، مضيفا أن الجانبين أكدا التزامهما إزاء العلاقات المصرية الأميركية القوية.