بدء محاكمة أبو حمزة المصري في أميركا بتهمة الإرهاب

يواجه 11 تهمة إرهاب من بينها تقديم الدعم للقاعدة ومحاولة إنشاء معسكر للتدريب تابع لها في أوريغون

جنود شرطة ومسؤولو أمن أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية التي يمثل أمامها أبو حمزة المصري اليوم (أ.ف.ب)
TT

بدأ اختيار هيئة المحلفين أمس في محاكمة رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصري المتهم بالتخطيط لخطف سياح في اليمن عام 1998 في عملية أدت إلى مقتل أربعة سائحين.

وأبو حمزة متهم أيضا بمحاولة إقامة معسكر تدريب في أوريجون وبجمع أموال لإرسال متشددين للتدريب في أفغانستان.

ويواجه أبو حمزة المصري (55 عاما)، الذي يستخدم خلال المحاكمة اسمه الأصلي مصطفى كامل مصطفى، عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين في معظم الجرائم الخطيرة الموجهة ضده.

وخلال الأيام الماضية ملأ أكثر من 200 من المحلفين المحتملين استبيانات تسأل من بين أشياء أخرى ما إذا كانوا يشعرون أن بإمكانهم التحلي بالحياد في قضية تشمل تهما تتعلق بالإرهاب. ويوم الجمعة استبعدت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية كاثرين فورست 45 من المحلفين المحتملين اتفق كل من ممثلي الادعاء ومحامي المتهمين على ضرورة حذفهم من القائمة بناء على إجاباتهم إضافة إلى 41 آخرين قررت ضرورة إعفائهم.

ويحاول ممثلو الادعاء الأميركيون الحصول على ثاني إدانة بالإرهاب في قضية كبيرة خلال أسابيع بعد أن أدانت هيئة محلفين الشهر الماضي سليمان أبو غيث زوج ابنة أسامة بن لادن في اتهامات تتعلق بالإرهاب.

وسيجري الكشف عن أسماء هيئة المحلفين خلافا لما حدث في عدة محاكمات أخرى تتعلق بالإرهاب ومنها محاكمة أبو غيث.

وقال أبو حمزة إنه بريء وأشار إلى أنه ينوي الإدلاء بأقواله دفاعا عن نفسه.

وسلمت بريطانيا أبو حمزة الذي اشتهر بالخطب النارية في عام 2012 بعد أن قضى عدة أعوام في السجن بتهمة تحريض أنصاره على قتل من وصفهم بالكفار. وينكر الداعية المصري المولد الـ11 تهمة بممارسة الإرهاب الموجهة إليه، ومن بينها تقديم الدعم للقاعدة ومحاولة إنشاء معسكر للتدريب تابع لها في أوريغون».

وكان المصري رحل عن سجن بريطاني، سجن فيه لسبع سنوات لتحريضه على الجريمة والكراهية العرقية، وقد اشترط في ترحيله أنه يجب أن يحاكم أمام محكمة مدنية في الولايات المتحدة». وجاء هذا الشرط وفقا لأحكام قضائية بريطانية وأوروبية، بعد معركة قضائية بدأت عندما طالبت الولايات المتحدة بتسليمها أبو حمزة عام 2004 وكان رجل الدين مصري المولد يلقي خطبا ويؤم المصلين في مسجد فينزبري بارك في شمال لندن. وقال المسؤولون البريطانيون إنه أثناء وجوده هناك اتصل بعدد من المتشددين المعروفين من بينهم البريطاني ريتشارد ريد، الذي أحبطت محاولته تفجير طائرة ركاب متجهة إلى ميامي باستخدام مواد ناسفة مخبأة في حذائه عام 2001. وكان على اتصال أيضا بزكريا موسوي الذي ساعد في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة والتي أودت بحياة قرابة 3000 شخص. وفقد أبو حمزة إحدى عينيه وذراعيه الاثنتين ومعروف أنه يستخدم خطافا معدنيا وضعه محل إحدى ذراعيه. ويقول إن هذه الإصابات لحقت به أثناء القيام بعمل إنساني في أفغانستان في الثمانينات على الرغم من أن السلطات تقول إن ذلك حدث أثناء قتاله مع المجاهدين الأفغان إبان الاحتلال السوفياتي لأفغانستان. ومن المتوقع أن تستغرق المحاكمة في نيويورك نحو شهر وستتوقف يومي الثلاثاء والأربعاء بسبب عيد القيامة.