حكم الأقليات

TT

بشأن خبر «معارك ضارية على مبنى المخابرات الجوية بحلب وتقصف أحياء موالية للنظام»، المنشور بتاريخ 13 أبريل (نيسان) الحالي، من وجهة نظري أن البعض يقول إن هناك من العلويين من يقاتل حتى النهاية مع النظام لأن هؤلاء مقتنعون أن «السنّة» سيقتلونهم لمجرد أنهم علويون، وهي كذبة اخترعها هؤلاء أنفسهم ليبرروا حقدهم الطائفي واستمتاعهم باضطهاد السنة وسرقتهم. معروف أن العلويين وباقي الأقليات موجودون في سوريا لأن السنة الذين حكموا مدة 14 قرنا ليسوا طائفيين، بعكس غالبية ساحقة منهم سقطوا خلال نصف قرن حكموا به سوريا، واليوم يخاف القتلة من العدالة التي تنتظرهم بعدما ارتكبوه من جرائم وحشية غير مسبوقة في التاريخ، وقد ظنوا في البداية أنهم سينتصرون لكن بعد بدء إدراكهم أنهم سيهزمون باتوا يريدون الحصول على ضمانات للإفلات من العدالة، في حال هزيمتهم مع تمسكهم بالقتال حتى النهاية، عسى أن ينتصروا، لكن لن تقدم ضمانات لأي مجرم، وشأنهم أن يقاتلوا حتى يفنى آخر واحد منهم أو آخر مساهم في حرب النظام ضد السوريين، بذلك تتطهر سوريا الجديدة من كل هؤلاء، أما من يؤيدون النظام فلهم شأن آخر، فالسنّة ليسوا قتلة ولا طائفيين مثلهم ليضطهدوا أو يقتلوا على الهوية، فلن يمس أحد المؤيدين سوء بعد سقوط النظام، فإنهم أكثر سماحة.

محمد القرطبي - المغرب [email protected]