إيران تقر بصعوبة إبرام اتفاق مقايضة نفط مع روسيا

الخام يرتفع بسبب مخاوف بشأن أوكرانيا

TT

قال علي ماجدي نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارة أمس إن إيران وروسيا ستواجهان صعوبة في إبرام أي اتفاق لتجارة النفط أو الغاز نظرا لتنافسهما في كلتا السوقين.

وتناقش إيران وروسيا وسائل كثيرة لزيادة حجم التبادل التجاري، ومن بينها إمكانية استيراد موسكو ما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني مقابل منتجات روسية تحتاج إليها إيران.

وتقول واشنطن إن مثل تلك الصفقة تتعارض مع شروط الاتفاق النووي المؤقت بين القوى العالمية وإيران. لكن ماجدي قال إن موسكو وطهران ستعملان جاهدتين لإبرام مثل هذا الاتفاق.

وبحسب «رويترز» فقد قال للصحافيين على هامش مؤتمر في دبي: «يعتقد الكثيرون أن النفط والغاز هما المشكلة الرئيسة، لكن المسألة صعبة للغاية نظرا لأن الدولتين تنتجان وتصدران النفط والغاز».

وتسعى موسكو وطهران لتحسين العلاقات بينهما من خلال تعزيز التبادل التجاري، وهو حاليا منخفض للغاية. وقال ماجدي إن إبرام صفقة مقايضة تتضمن نفطا أو غازا يعد أكثر صعوبة مع مصدر رئيس للطاقة مقارنة مع إبرام مثل هذه الصفقات مع مستوردين رئيسين للنفط مثل الصين.

وأضاف على هامش مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز: «روسيا منتج ومصدر للنفط، لذا فإن الأمر ليس سهلا... لا يمكن أن تستورد إيران بعض النفط من روسيا. قد يحدث العكس.. ربما، لكن ليس الآن». من جهة أخرى ارتفع النفط إلى 108 دولارات للبرميل أمس بفعل المخاوف من أن يفضي تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا إلى تعطل إمدادات، لكن احتمال تعافي الصادرات الليبية حد من الصعود.

وصعد خام برنت 67 سنتا إلى 108 دولارات بعد أن زاد 6.‏0 في المائة الأسبوع الماضي. وتراجع الخام الأميركي أربعة سنتات إلى 70.‏103 دولار بعد أن أغلق مرتفعا 34 سنتا في الجلسة السابقة.