كومبيوتر هجين يجمع بين اللوحي واللابتوب

نظاما تشغيل «ويندوز» و«أندرويد» في جهاز واحد

TT

أجهزة الهجين هي صيحة هذه الأيام، فلماذا لا يعمل جهازك اللابتوب كجهاز لوحي أيضا، خاصة إذا رغبت في الحصول على أداء عال على مدار الوقت.

المنافس الكبير في هذا الحقل هو «ترانسفورمر بوك تريو» Transformer Book Trio (1500 دولار) من «أسيوس»، الذي يمثل تصميمه منعطفا جديدا في معادلة التحويل الجديدة هذه، فلدى عملك بنمط الجهاز اللوحي، فأنت تستخدم «أندرويد»، وليس «ويندوز»، وعندما تكون على نمط اللابتوب بإمكانك استخدام أي منهما.

* كومبيوتر متحول نعم إن «ترانسفورمر بوك تريو» يقدم تجربتين منفصلتين مع طقمين من الأجهزة والعتاد. الأول طقم لابتوب بقياس 11.6 بوصة، كاملا مع «ويندوز 8.1»، مع الجيل الرابع من معالج «إنتيل آي7»، 4 غيغابايت من ذاكرة «رام» العشوائية، بقرص صلب سعة تخزينه 500 غيغابايت، بشاشة عاملة باللمس «1080بي». ثم هناك تجربة الجهاز اللوحي الذي ينطوي على الشاشة ذاتها العاملة باللمس، لكنها تستخدم مكونات مختلفة كليا مع معالج منفصل أقل قوة من «إنتيل»، هو «أتوم» بذاكرة «رام» تبلغ 2 غيغابايت، وسعة تخزين فلاش تبلغ 16 غيغابايت.

لكن أولئك الذين يشترون «تريو» يحصلون فنيا على جهازين منفصلين بشاشة مشتركة.

ولكن لماذا؟ وما الفكرة من وراء فصل التجربة هذه عن طريق نظامي تشغيل في جهاز واحد؟ إن غالبية مستخدمي أجهزة الهجين يستخدمون «ويندوز 8» في كلا نمطي اللابتوب واللوحي، لكن مع «تريو» فأنت تستخدم حتما «أندرويد» في النمط اللوحي. والنتيجة خليط مشوش من نظامي تشغيل كبيرين لا ينسجمان تماما كما تقول «يو إس إيه توداي». بيد أن التحول بين نظامي التشغيل هذين يحصل بسرعة، كما يمكن تغيير نظامي التشغيل من دون فصل الشاشة، وذلك عن طريق زر على لوحة المفاتيح، وبذلك يمكن استخدام «أندرويد» عن طريق لوحة مفاتيح اللابتوب ورقعة اللمس.

ومسألة مضاعفة العتاد تجعل «تريو» قياس 11.6 بوصة أثقل وزنا من أجهزة اللابتوب ذات الشاشة الأوسع، مثل جهاز «ماك بوك إير» قياس 13.5 بوصة. وغالبية هذا الوزن مرده اللابتوب، لأن وزن الجزء اللوحي هو ضئيل جدا، وقد لا يكون بوزن «آي باد إير»، لكنه خفيف بما فيه الكفاية.

* نظامان للتشغيل ويعمل نمط «ويندوز» في «تريو» بشكل جيد في اختبارات الأداء، ويبدى سرعة في عمليات الـ«فوتوشوب»، و«إكسيل»، وحوارات الفيديو. لكن المشكلة تكمن في فترة التحميل الأساسية لفتح البرامج. وغياب القرص بحالة الصلابة يعني أن برامجك يجري تحميلها بشكل أبطأ، كما أن جهاز الكومبيوتر يتطلب وقتا أطول للمباشرة بعمله، مما يعني قليلا من الإحباط. لكن ما إن تحصل على البرامج هذه وتبدأ بعملها، حتى يمكن تبيان قوة المعالج الفعلية.

ولأنه يوجد نوعان من الأجهزة العتاد في هذا الجهاز، يكون الأداء مختلفا في نمط «أندرويد». فالمعالج أقل قوة، وهنالك قليل من الذاكرة العشوائية «رام»، لكن سعة تخزين فلاش تعوض التأخير الزمني. فإطلاق عدة صفحات إنترنت يكون سريعا وخاليا من الإزعاج، كما وأن تحميل الأفلام من «هيولو»، و«يوتيوب»، يجري من دون صعوبة. وإذا رغبت في ممارسة بعض الألعاب على «تريو»، يمكنه القيام ذلك بسهولة، لأنه جهاز لوحي متين.

وينبغي الأخذ بالحسبان إن كنت على نمط «أندرويد»، بأن «تريو» لا يشغل النسخة الحديثة منه. فـ«أسيوس» تستخدم «أندرويد 4.2» (المسماة جيلي بين)، بينما الحديث والرائع لدى «غوغل» هو النسخة 4.4 (المسماة كيت كات). والمستخدمون هنا لا يخسرون كثيرا على صعيد التجربة المختلفة كليا عن طريق استخدام نسخة قديمة قليلا من «أندرويد»، لكن قد يكون من المستحسن لو قامت «أسيوس» بشحن «تريو» مزودا بآخر التقنيات الحديثة على صعيد الأداء.

يبقى القول إنه لا توجد مكاسب كثيرة في تشغيل «ويندوز» و«أندرويد» في جهاز واحد، فعلى صعيد الآلة يمكن لجزء «ويندوز» إنجاز أي عمل. كما أنه أيضا جزء رائع على صعيد وسائط الإعلام المتعددة،. والمكسب الوحيد الذي جرت ملاحظته في امتلاك نمط «أندرويد»، هو القدرة على ممارسة العاب مسلية على شاشة اللمس التي لا تتوفر على نمط «ويندوز».