مثل العداء الأولمبي المعاق أوسكار بيستوريوس مجددا أمام المحكمة أمس الاثنين بعدما ضغط عليه الادعاء بقوة في الأيام الماضية خلال الاستجواب لدرجة دفعته للبكاء عدة مرات. وبدا العداء الجنوب أفريقي متوترا وهو يدخل قاعة المحكمة شمال جوتنج العليا في بريتوريا، وقد ارتدى بزة سوداء ورابطة عنق سوداء، أمام حشود اصطفت على جانبي مدخل المحكمة. واحتشدت مجموعة من عشاق بيستوريوس في انتظار وصوله بالبالونات البيضاء التي كتب عليها اسمه «أوسكار» ورددوا كلمة «نحبك» خلال دخوله إلى المحكمة.
يواجه بيستوريوس يوما جديدا من الاستجواب. وكان ممثل الادعاء جيري نيل ضغط على بيستوريوس، (27 سنة)، بسبب تناقضات في شهادته واتهمه مرارا بالكذب.
وقبيل بدء الإجراءات، جلس بيستوريوس إلى جوار شقيقته إيمي ليصلي. ويواجه الرياضي المعروف بعداء الشفرات، بسبب الشفرات المصنوعة من الكربون والفيبر التي يستخدمها بديلا عن ساقيه المبتورتين، تهمة قتل صديقته ريفا ستينكامب (29 سنة) عمدا عشية الفلانتين (عيد الحب) العام الماضي. وأطلق بيستوريوس الرصاص أربع مرات من مسافة قريبة عبر باب حمام مغلق في شقته، وقال إنه ظن أن لصا كان بالداخل وليس ستينكامب.
وجلست والدة ستينكامب، جون، في الصف الأمامي بالجزء المخصص للجمهور في قاعة المحكمة مع أعضاء من «رابطة النساء» التابعة لحزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم، حيث نظم الأعضاء احتجاجات خلال المحكمة في مسعى لرفع الوعي بشأن ارتفاع معدل العنف الأسري في جنوب أفريقيا.
يشار إلى أن بطل أولمبياد المعاقين بيستوريوس، الذي بترت ساقاه وهو رضيع في شهره الحادي عشر بسبب مشكلة خلقية، أصبح أول معاق يشارك في رياضة للأسوياء عندما شارك في أولمبياد لندن عام 2012.
ودخلت المحاكمة يومها الـ22 اليوم، ومن المتوقع أن تتواصل خلال الشهر المقبل.
وفي حالة إدانة بيستوريوس بالقتل العمد، قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، أي قضاء 25 سنة، على الأقل، في السجن.