«أرامكو» و«جنرال إلكتريك» يطلقان مبادرة لإيجاد حلول تعزيز كفاءة الطاقة في قطاع تحلية مياه البحر

تهدف لتقديم معالجات مبتكرة لخفض تكاليف استهلاك الكهرباء

TT

أطلقت شركة «جنرال إلكتريك» العالمية ومركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد) دعوة لإيجاد حلول مبتكرة تركز على تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع تحلية مياه البحر، من خلال مبادرة تحدي الابتكار المفتوح الذي يهدف إلى تسريع عمليات تطوير في هذا المجال.

وبحسب مسؤولي شركة «جنرال إلكتريك» ومركز «أرامكو» لريادة الأعمال فإن تقنيات تحلية المياه المستخدمة حاليا تستهلك موارد كبيرة للطاقة، إذ يشكل استهلاك الطاقة ما تصل نسبته إلى 70% من تكاليف التحلية، وتستهلك عمليات التحلية العالمية نحو 75.2 تيراواط ساعة من الكهرباء سنويا، أي ما يكفي لتزويد نحو سبعة ملايين منزل بالطاقة الكهربائية، حيث تتطلع هذه المبادرة نحو إيجاد طرق جديدة لخفض هذه التكاليف حول العالم، سواء من خلال التطورات التقنية، أو تحسين أداء العمليات، أو عن طريق مكاملة هاتين المقاربتين.

وقال نبيل الخويطر، مدير المشاريع الخاصة في مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال: «لا شك بأن إيجاد أسلوب أكثر كفاءة لتحلية مياه البحر سيحدث تغييرات جذرية تشكل رافدا حيويا لمساعينا الرامية إلى بناء مستقبل مستدام لقطاع الطاقة في العالم. وفي ضوء تنامي ندرة موارد المياه، فإن كثيرا من الدول ستعتمد أكثر فأكثر على عمليات التحلية لتوفير المياه النظيفة».

وأضاف: «بالنظر إلى التقنيات المستخدمة حاليا، فإن هذا الاعتماد المتزايد على التحلية سيؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك موارد الطاقة، ولا يقتصر تعاون (واعد) مع (جنرال إلكتريك) على إيجاد حلول جديدة لخفض تكاليف تحلية المياه فحسب، وإنما يتعداه إلى استثمار واستقطاب تقنيات وقطاعات جديدة إلى السعودية».

من جهتها قالت ديب فرودل، المدير التنفيذي العالمي لمبادرة الإبداع البيئي من «جنرال إلكتريك»: «تحرص مبادرة الإبداع البيئي في (جنرال إلكتريك) على الاستثمار في تسريع عمليات تطوير حلول أكثر استدامة لمنشآت تحلية المياه، ونأمل أن يساهم هذا التحدي في تشجيع العلماء والمهندسين ورواد الأعمال والمبتكرين حول العالم على توظيف مواهبهم وجهودهم للمساهمة بدور بناء في تحقيق هذه الأهداف التي تؤدي بدورها إلى توفير نتائج أفضل للعملاء».

ويهدف تحدي الابتكار هذا إلى استكشاف حلول جديدة لخفض التكاليف الإجمالية لعمليات تحلية المياه وخفض الانبعاثات الضارة الناجمة عنها؛ وإيجاد موارد أكثر نظافة للطاقة؛ واستخدام المواد الحديثة؛ ومكاملة العمليات بصورة أكثر كفاءة على كل المستويات. ويجب أن تكون الحلول المقدمة مبتكرة وذات أثر فعلي عند وضعها حيز التطبيق العملي، ومجدية وقابلة للاعتماد في كل أرجاء العالم.

وحاز تحدي الابتكار أيضا على دعم «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» التي تمتلك وتشغل 25% من عمليات تحلية المياه في العالم. وأشار الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، محافظ المؤسسة، إلى أن مفهوم هذه المسابقة العالمية المفتوحة للابتكار ينسجم مع هدف المؤسسة في العمل على خفض تكاليف تحلية المياه في المملكة.

وبحسب مسؤولي الشركتين فإنه سيجري توزع مبلغ الجائزة الإجمالي والذي يبلغ 200 ألف دولار على أربعة فائزين، وسيحصل كل فائز على جائزة بقيمة 50 ألف دولار، مع إمكانية إدخال الأفضل من بين جميع الأفكار المشاركة حيز التطبيق التجاري مستقبلا.