إغراق

TT

* حول خبر «(داعش) تهدد بغداد بمياه الفرات»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أوضح أن المصير الذي يواجه المالكي الآن هو الغرق بمياه «داعش» من الغرب، ورفض كردستان لكل ممارسات حكومته، والأخطر من هذا وذاك قرب موعد الانتخابات التي يريد منها المالكي أن يكتسح كل الأصوات متباهيا بإنجازاته، مثل تلك الأوضاع لا تهيئ أي فرصة للبلد للخروج من أي أزمة، فالحكومة المقبلة ستكون أيضا حكومة موالية لإيران لأن البيت الأبيض ساكت عن أوضاع العراق، ولا يريد التدخل بها ما دام الخراب والقتل لا ينال إلا المنطقة، وعليه فإن مقاتلة المناطق الغربية ستستمر من قبل الحكومة المقبلة سواء كان هناك «داعش» أو غيرها، وعليه فإن هذه المناطق مادامت غير موالية لتعاليم الخميني، فإن القتال ضدها سيستمر ما دامت الحكومات موالية لطهران، أما بالنسبة للأكراد فإن تجربتهم في البناء والإعمار والأمان والطمأنينة تتيح لها المجال للانفصال وبسهولة عن تسلط حكومة المركز، وهذا بحد ذاته يعد أكبر دليل على أن تجربة الحكم في العراق طائفية وبامتياز.

د. نمير نجيب - تركيا [email protected]