* عطفا على مقال سليمان جودة «لو أن السيسي أغلق هذا الباب»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، من وجهة نظري أتساءل ما الذي سيجنيه السيسي من مناظرة كهذه، وما الذي سيضيفه أكثر إلى ما لديه من شعبية جارفة لم يسع إليها، بل استحقها عن وقفته البطولية إلى جانب الشعب المصري. بالطبع صباحي سيكسب أو لن يخسر شيئا، لأنه في الوقت الحالي لا يمتلك الشعبية التي تؤهله للفوز، بينما السيسي قد يخسر أصوات البعض من المذبذبين الذين لم يثمنوا وقفته، لقد ألقى بنفسه في أتون النار لينقذ بلده، رجل غامر بحياته ليحيا شعبه حرا أبيا لا يمتطيه المستغلون المتجبرون باسم الدين، هناك فرق بين بطل قومي وبين من يقول إنه سيعمل، يقولها بالغيب منذ عشرات السنين، فلم يقتنع به إلا قليل من أبناء هذا الشعب الكبير، النسبة التي حصل عليها صباحي سابقا يرجع الفضل فيها لغياب المرشح الجدير بثقة المصريين، فلما تغير الموقف غير موقفه من المناظرات، ليت صباحي يعلم أنه بمحاولته وضع عراقيل بمثل هذه المناظرة قد يتسبب في حرمان المصريين من الرجل الذي هيأه الله لهم للعبور بهم إلى بر الأمان.
أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]